رفاه الدروبي:
عاد رمضان دق الأبواب جاءنا زائراً فالمشروبات ضرورية لجسم الصائمين تسد عطشهم وتمدهم بالطاقة لتكون جزءاً رئيساً لا غنى عنها، تملأ كؤوس موائد الإفطار بالعرقسوس والتمر هندي والجلاب والليمون والبرتقال وغيرها.
يقف بائعو المشروبات على ناصية الطرقات والأزقة في أغلب الأحياء بينما ترنو العيون إليهم وتتهافت لشراء مشروبات تمد جسم الصائمين بسوائل افتقدوها طول فترات الصوم، والكثير من بائعي المشروبات توارثوا المهنة عن أجدادهم، ومازالوا مستمرين ببيعها حتى أيامنا الراهنة، ومنهم الشاب سامر داوود الذي أشار إلى أن يقوم كل مساء قبل إقفال «محله» بتخمير نبات العرقسوس المطحون ليضعه مع بداية النهار ضمن قطع قماشية يُلف بها ويسال عليها الماء ليخرج شراباً أسود اللون طيب المذاق مزوداً برائحة عطرة ذكية.
ثم بيّن طريقة تحضير شراب التمر هندي الذي يعدّ من المشروبات المنعشة ويحتاج تحضيره لوقت للتخلص من الشوائب العالقة بالثمرة، ويوضع بوعاء يغمر بالماء ويُغلى على النار وبعد تركه هنيهات ليبرد تتمُّ تصفية المحتويات المركزة بقطعة قماش لضمان صفاء المشروب، ويُسكب عليه الماء المحلى بالسكر ويُحرك جيداً، لينافس العرقسوس على الموائد.
السابق