الثورة:
استولى مسلحون من ميليشيا “قسد” المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي على بناء السكن الطلابي الواقع ضمن حرم كليتي الآداب والتربية في فرع جامعة الفرات بالحسكة، وأقدموا بقوة السلاح على طرد كادر الهيئة التدريسية وعمداء الكليات.
كما قامت ميليشيا “قسد” بالتزامن مع ذلك بطرد أغلبية أصحاب المنازل في مساكن جمعية الجبسة بالمدينة، وذلك في إطار مخطط الاحتلال الأمريكي لإفراغ المنطقة من سكانها وتحويلها إلى منطقة عسكرية لقوات الاحتلال.
وقال مدير فرع الجامعة الدكتور جمال العبد الله في تصريح: إن مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا “قسد” اقتحمت مساء أمس حرم كليتي الآداب والتربية واستولت على السكن الطلابي، وأجبرت أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين على الخروج من المبنى والبالغ عددهم 24 عضواً بينهم نواب لرئيس جامعة الفرات، ورمت أمتعتهم في الشارع بقوة السلاح.
وأشارت مصادر في المنطقة إلى أن ميليشيا “قسد” تعتزم إفراغ المنطقة من السكان المدنيين بالتنسيق مع قوات الاحتلال الأمريكي لتحويل المنطقة إلى عسكرية بشكل كامل، حيث قامت الميليشيا بطرد أغلبية أصحاب المنازل في مساكن جمعية الجبسة الواقعة على الطريق الواصل إلى حي الزهور ورمي أمتعتهم في الشارع وأعطت مهلة للمدنيين المتبقين لإخلاء المنازل الأخرى.
ولفتت المصادر إلى أن ميليشيا “قسد” هددت المدنيين المقيمين في السكن الشبابي الواقع بين كليتي الآداب ومدينة باسل الأسد الرياضية بضرورة إخلاء الشقق السكنية ومنحتهم مهلة قبل طردهم ورمي أمتعتهم خارج الشقق، علماً أنه يقطن في السكن الشبابي آلاف المدنيين من أبناء محافظة الحسكة.
ويستخدم فرع جامعة الفرات في الحسكة السكن الطلابي كمقر لإقامة أعضاء الهيئة التدريسية وعمداء الكليات الجامعية في الحسكة كون غالبية أعضاء الهيئة من خارج محافظة الحسكة.
وتقع كليتا الآداب والتربية على نفس المحور الممتد بين دوار الكهرباء في حي النشوة الشرقية ودوار الباسل في حي غويران الذي يضم قاعدة ومقرات غير شرعية لقوات الاحتلال الامريكي، بعد أن استولت ميليشيا “قسد” على غالبية الدوائر الحكومية في المحور ذاته في سياق مخططات الاحتلال الأمريكي.
ومن ضمن المقرات والدوائر الرسمية التي تم الاستيلاء عليها بذات المحور مقر الشركة العامة للكهرباء ومشفى الأطفال ومقر الدفاع المدني ومدينة باسل الأسد الرياضية والجمعية السورية للمعلوماتية ودار الثقافة وفرع المرور ومديرية الشؤون البيئية والسجل المدني ومديرية الصناعة ومقر المصرف التجاري السوري والإدارة العامة للحبوب، حيث تم استخدام هذه المقرات كمناطق عسكرية كونها تحيط بالقاعدة غير الشرعية للاحتلال الأمريكي.