إغلاق مداخل «المغير» في رام الله وتجريف أراضٍ مزروعة في الخليل شهيد باقتحام نابلس.. والاحتلال يصيب عشرات الفلسطينيين بالغاز السام في بيت أمر
ناصر منذر
تزامناً مع إحياء الشعب الفلسطيني الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها، في سياق محاولاتها اليائسة لكسر إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني، وترهيبه، ودفعه للتخلي عن أرضه وحقوقه التاريخية المشروعة.
فقد استشهد شاب فلسطيني، وأصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر شرق نابلس.
وذكرت وكالة وفا نقلاً عن مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، إن مواطنين أصيبا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم، وأن احدهما استشهد في وقت لاحق متأثراً بإصابته الحرجة في الصدر، فيما أصيبت امرأة بشظايا زجاج داخل منزلها في الوجه اليد.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، باستشهاد الشاب صالح محمد صالح صبرة (22 عاما) بعد إصابته بالرصاص الحي في الصدر، وإصابة آخر بالرصاص الحي في الأطراف العلوية.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مدنية نابلس من عدة محاور، واندلعت مواجهات عنيفة في مخيم عسكر القديم وحي المساكن الشعبية في المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة، وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه.
وبارتقاء الشاب في مخيم عسكر، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 152 شهيداً، بينهم 33 شهيداً في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
كما أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات المواطنين بالاختناق بالغاز السام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واندلعت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق.
على التوازي اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال إثر اعتقالها شاباً بعد أن داهمت منزله وفتشته في قرية عارورة شمال غرب رام الله والبيرة.
في الأثناء أغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية المغير شرق رام الله.
وبحسب الوكالة فإن قوات الاحتلال أغلقت المدخلين الرئيسين للقرية ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما أجبرهم على سلوك طرق طويلة.
كذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بآلياتها الثقيلة سلاسل حجرية، وجرفت مزروعات في خلة العيدة قرب جبل جوهر في الجزء الجنوبي من مدينة الخليل.
وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال ترافقها عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية وجرافة اقتحمت خلة العيدة، وهدمت سلاسل حجرية، وجرفت دونمين مزروعين بالبندورة تعود ملكيتهما للمزارع طالب فريد جابر.
وقال الأهالي إن اعتداءات الاحتلال على بيوتهم وأراضيهم ومزارعهم متواصلة منذ أعوام، وإن سياسة حكومة الاحتلال المبرمجة تسعى إلى تهجيرهم لتهويد أراضيهم والسيطرة عليها.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.
وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
وفي سياق آخر أكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نفذوا إضرابا عن الطعام ليوم واحد، وذلك كخطوة أولى من خطوات نضالية قادمة، في إطار استمرار مواجهتهم لسياسات إدارة السجون، وجرائمها.