دينا الحمد
وسط تزايد حدة المخاوف الأميركية من التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة مطلع الشهر المقبل، وما يترتب على ذلك من «كارثة اقتصادية» وخفض التصنيف الائتماني للبلاد، حذرت إدارة الرئيس جو بايدن مجدداً من عواقب «كارثية» على الاقتصاد الأميركي تشمل خسائر فادحة في الوظائف إذا تخلفت البلاد عن السداد.
وقال بايدن مساء أمس الأحد بحسب صحيفة «اندبندنت»: إنه يتوقع أن يجتمع مع زعماء بالكونغرس غداً الثلاثاء لإجراء محادثات في شأن خطة لرفع سقف الدين وتجنب تخلف عن السداد قد يسفر عن أزمة كبيرة.
وفي تصريحات إلى الصحافيين في ولاية ديلاوير، قال بايدن: إنه لا يزال متفائلاً في شأن التوصل إلى اتفاق، وأشار إلى أنه تلقى تحديثاً حول كيفية سير المحادثات بين مسؤولي الإدارة ونظرائهم في الكونغرس.
وأضاف «ما زلت متفائلاً، وعبر عن اعتقاده أن هناك رغبة لدى الجانبين للتوصل إلى اتفاق. وقال: «أعتقد أننا سنكون قادرين على تحقيق ذلك».
وذكر بايدن أنه لا يزال يخطط للقيام بزيارة إلى اليابان هذا الأسبوع لحضور اجتماع لزعماء مجموعة الدول السبع الكبرى، ومن المقرر أن يغادر يوم الأربعاء.
ومنذ أسابيع، يحذر سياسيون ومصرفيون والبيت الأبيض من أن الولايات المتحدة على حافة التخلف عن السداد الذي يهدد بعواقب وخيمة، بما في ذلك الركود الذي يلوح في الأفق وانتشار العدوى المالية على المستوى العالمي.
وتوقع مكتب الميزانية في الكونغرس الجمعة أن البلاد قد تتخلف عن سداد ديونها بحلول 15 حزيران إذا فشل المشرعون في الاتفاق مع بايدن لرفع القيود الحالية على الإنفاق الحكومي.
وطلب بايدن زيادة سقف الدين، لكن الجمهوريين يصرون على أن أي توسيع لسلطة الاقتراض التي تبلغ حالياً 31.4 تريليون دولار، يجب أن ترافقه قيود كبيرة على الإنفاق.
أما الرئيس السابق دونالد ترمب فقد شجع النواب الجمهوريين على التمسك بموقفهم إذا لم يوافق بايدن على «خفض هائل للإنفاق».