مئة عام وماسة العلم جوهرة المعرفة

 

الثورة – غصون سليمان:

يتدلل اسمها بين الحروف وتزهو القوافي بذكرها.. شعلة من أريج التاريخ وعطر الحاضر ومستقبله.. كانت ومازالت وستبقى قبلة حجاج المعرفة منها وإليها يتوق الحبر وتستريح الكنوز على عتباتها..
مئة عام مرت على نبض المعرفة وجامعة دمشق أيقونة العطاء وجسر العبور إلى خزائن النفس والكتاب، فمن أقدم مدينة مأهولة بالسكان إلى اعرق جامعات العرب،
تحتفي الكليات التعليمية بتسمياتها المختلفة مستنهضة كيف كانت البدايات وما نحن عليه اليوم .
في تسلسل الأحداث ربما تكون كلية طب الأسنان من أقدم الكليات وقد سبقت الطب البشري.
ففي المؤتمر العام السنوي لنقابة أطباء سورية والذي تزامن مع الاحتفالية المئوية الأولى لجامعة دمشق أضاءت المهندسة هدى الحمصي عضو اللجنة المركزية للحزب في حديثها على كثير من التفاصيل اللافتة لهذه المهنة التي سبقت مهنة الطب حسب الوثائق التاريخية للحضارة السورية والتي ذكرت طب الاسنان قبل سبعة ٧ آلاف عام قبل الميلاد وحضارة وادي السند من خلال الوثائق وأوراق البردين يعود تاريخ طب الأسنان الى ٩ آلاف عام قبل الميلاد.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار زيارة المؤرخ الإغريقي هيرودوتس مصر عام ٤٥٠ قبل الميلاد، وذكر عن معالجة طب الأسنان في مصر، علماً أن “أبو قراط أبو الطب” قد ولد عام ٤٦٠ قبل الميلاد، أي عشر سنوات من تاريخ زيارة هيرودتس إلى مصر، الذي قال لأنكم تعالجون المرض الذي يسبب الألم الأشد فتكاً بالبشرية كان ذلك سابق لكم”. ليقوم حمورابي سادس ملوك بابل بإدراجه ضمن لائحة العقوبات على شرائع حمورابي وما زالت هذه الألواح البازلتية تشهد على ذلك.
ومع انعقاد مؤتمر أطباء سورية في ١٥ الشهر الحالي يكون قد مضى مئة وأربعة أعوام على تأطير مهنة طب الأسنان في بلدنا.
باكورة الكليات
فسورية هي أرض البدايات دائما حسب رأي المهندسة الحمصي، مبينة أنه في العام ١٩٠٣ كانت باكورة كليات جامعة دمشق مكتب الطب والصيدلة ليتبعه عام ١٩١٦ تأطير وإعطاء الإجازة لأطباء الأسنان الذين كانوا يمارسون هذه المهنة دون ترخيص، والذين درسو في أنطاكية أو في في دول غربية وعادوا إلى وطنهم ليقوموا بواجبهم.
وفي عام ١٩٢١ كان عددهم آنذاك ٣٤ طبيباً وفي هذا العام المذكور كانت نواة طبيب الأسنان في التكية السليمانية حيث تخرج عام ١٩٢٥ عدد من أطباء هذه التكية وذلك بإصدار قرار من وزارة المعارف في١٩٤٢ وضعت الأساسات لكلية طب الأسنان في المشفى الوطني ورغم أنها لا تزال نواة في حينها فقد استقطبت الطلاب من الأردن والعراق ولبنان ومصر والسعودية والأطباء السوريين.
ليأتي عام ١٩٥٩ ويصدر قانون تنظيم الجامعات بآحداث كلية لطب الأسنان وهي الأولى في الوطن العربي التي تدرس باللغة العربية ومنها الدكتور ميشيل خوري الذي أصبح عضواً بعد تقاعده في مجمع اللغة العربية.
فلنتخيل جميعاً كم هذه المهنة قديمة وضاربة جذورها في الأرض والتاريخ.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب