الثورة – عبير محمد:
مع بداية أزمة الكورونا والانغلاق العالمي تقلصت طباعة الصحف والمجلات في معظم أنحاء العالم خوفاً من انتقال الفيروس على نطاق واسع عبر الورق، وشكلت تلك الأزمة بداية نهاية عصر الطباعة التقليدية الصحف الورقية، وما زلنا لغاية الأن بصدد مرحلة التلاشي النهائي لاستخدام المجلات والكتب الورقية، ليحل محلها المواقع الاخبارية والانترنت ومنصات التواصل الاجتماعية لتكون بديلاً للإعلام المقروء رغم انتهاء فيروس كورونا إلا أن الصحف لم تعاود على طباعة مرة أخرى.
– الورق وأزمة التغيير المناخي..
وبدأنا نسمع عن أزمة صناعة الورق حول العالم فصناعتة تعتمد على الموارد الطبيعية ( الخشب) لحاء الأشجار، إضافة إلى الأصماغ و إلى إمدادات الألياف التي تستخرج بشكل كامل من الأشجار، إضافة إلى الوقود الذي لابد منه في إدارة معامل صناعة الورق التي تشكل انبعاثاته الغازية الكثير من التلوث البيئي، فهل سيتخذ قرار عالمي بتقليص صناعة الورق ما سيرفع أسعاره العالمية، وبالتالي سوف تتوقف نهائياً الاستخدمات العشوائية للورق.
هناك دراسات كثيرة أثبتت أن ربع نفايات العالم هي نفايات ورقية تلك النفايات هي بالأصل إحدى المسببات الأساسية لقطع الأشجار والتي بدورها تسبب تأكل الغطاء النباتي الذي يمد الكرة الأرضية بالأوكسجين، استمرار ذلك التآكل معناه تعاظم خطر ارتفاع مستوى نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الهواء والذي بدوره سيزيد خطره على طبقة الأوزون والتي بدورها أثرت على تغيير المناخي العالمي.
وفي هذا السياق ترى الإعلامية رجاء العلي ( معدة برامج ثقافية) من ناحية الفرق بين قراءة الصحف ورقياً ورقمياً أن أمنيتها تكمن بعودة طباعة الصحف والمجلات لأنها أكثر متعة، ولأحساسك أنك تمتلكين المادة لأنك تحصلين على مشاعر مغايرة تماماً وانت ممسكة بصفحات المجلة بيديك، تلك المشاعر والأحاسيس لا تتيحها لنا القراءة الرقمية، فالكلمة المطبوعة تجعلني شخصياً قريبة جسدياً من الكلمة.
ربما مع الاعتياد تتغير تلك المشاعر ولكن بالنسبة لي مازالت المطبوعة تحتل مكانها القريب من العقل والروح والمعلومة تكون حاضرة أكثر بين يديك.
السابق
التالي