الثورة:
في الآونة الأخيرة, عمت “فوضى مناخية” في الكثير من بقاع الكرة الأرضية، فارتفاع درجات الحرارة القياسية الذي شهدناه كان عاملا فعالا بامتياز لانتشار الحرائق في دول البحر الأبيض المتوسط وحتى في أوروبا.
وهو الأمر الذي استدعى دق ناقوس الخطر والتذكير بضرورة التحرك الدولي للحد من مستوى الانبعاثات الكربونية خاصة في الدول الصناعية.
شهدت أواخر الثمانينات على أسماء كثيرة من العلماء الذين حذروا من الوضع المناخي المتدهور الذي وصل إليه العالم الآن.
فحينما وجه العالم الأميركي جيمس هانسن عام 1988 نداء تحذيريا إلى الكونغرس من خلال بحث علمي له كان يحذر آنذاك من ارتفاع درجة حرارة الكوكب خلال السنوات القادمة.
وبعد أكثر من 32 عامًا، تحقّق توقع هانسن بأنّ متوسط درجة الحرارة العالمية يمكن أن يرتفع بنحو درجة ونصف درجة مئوية وربما أكثر.
يوجد أكثر من 50 نوعا من أشجار المانغروف التي تحتوي على مفعول سحري لمقاومة آثار التغير المناخي، كما يتكون البعض منها من ثلاث طبقات من الجذور التي تعمل كمرشحات (فلاتر) متانهية الصغر لكنها تُسهم في إزالة مايقارب 90 في المئة من الأملاح الموجودة في المياه، بل إنها قد تكون مثالا جيدا لتطوير فلاتر أكثر فاعلية لتحلية المياه في ظل الجفاف الذي تشهده بعض المناطق من حول العالم.
قال الخبير البيئي إن الأشجار والنباتات تعتلي دورا هاما في عملية التحويل الكيميائي الطبيعية للغازات الدفيئة على غرار غاز الكربون والميثان، بعد إعادة امتصاصها وحبسها بداخلها لتبقى عالقة في جذوع الاشجار.
وأما عن الطريقة الكيمائية الصناعية فهي تكون عبر الشركات المختصة بسحب غاز الكربون عبر تفاعلات كيمائية تتم بمساعدة تقنيات حديثة مبتكرة تمتص غاز CO وتحوله الى تكتلات كلسية تدفن في التربة.