الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
تظهر أهمية استعمال المعينات السمعية المناسبة لدرجة ونوع ضعف السمع عند الأطفال، في حماية بقايا السمع من الاضمحلال وتزويد الطفل بالأصوات اللغوية والأصوات المحيطة به وتطوير قدراته الكلامية واللغوية والأكاديمية.
وفي إطار ذلك لفت لـ “الثورة” عضو البرنامج الوطني للكشف المبكر والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الدكتور عبد الرحمن عوض- رئيس قسم الأذنية في مستشفى تشرين العسكري إلى البرنامج يهدف ضمان المسح والكشف المبكر لنقص السمع لدى حديثي الولادة في الجمهورية العربية السورية في جميع المحافظات، مؤكداً أنه يجب تركيب المعينات السمعية مباشرة بعد تشخيص نقص السمع عند الأطفال، حيث يمكن تركيب المعينات السمعية للأطفال بعمر 5أسابيع.
وأكد أن الأطفال الذين يتم تركيب المعينات السمعية لهم بعمر أقل من 6 أشهر يظهرون مهارات لغوية مماثلة لأقرانهم الأصحاء، مشيراً إلى أن النمط المناسب للأطفال من المعينات السمعية هو نمط خلف الأذن، إلا أن أنماطا أخرى من المعينات السمعية قد تكون مناسبة لبعض الأطفال المصابين بتشوهات في الأذن الخارجية (رتق مجرى السمع الظاهر, تشوه في الصيوان…).
وأوضح الدكتور عوض أنه من خلال أجهزة الحلزون، فإن هذا النمط من التقنيات السمعية يستخدم للأطفال المصابين بنقص سمع شديد الى عميق، والذين لم يستفيدوا على المعينات السمعية المناسبة، وأن العمر المثالي لزرع هذا الأجهزة هو 9 شهر حسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، أما الأطفال الأصغر من ذلك فيجب عليهم استخدام المعينات السمعية حتى يصلوا الى العمر المناسب للزرع.
وأشار إلى أن هذه الأجهزة تقوم بتحويل الإشارة الصوتية إلى إشارة كهربائية، حيث يتم نقل هذه الأخيرة عن طريق إلكترود الى العصب السمعي مما يؤدي إلى تنبيهه، مبيناً أن أجهزة زرع الحلزون ليست حلاً سحرياً، حيث أن الدماغ يحتاج إلى كثير من التدريب من أجل تفسير هذه الإشارات الكهربائية على شكل كلام، وهذا ما يتم تحقيقه من خلال برامج التأهيل السمعي بعد إجراء الزرع.
ومن خلال الزراعات السمعية العظمية أوضح الدكتور عوض أنه يستطب هذا الشكل من التقنيات السمعية في الأشكال النقلية من نقص السمع، حيث تساعد الى إيصال الصوت مباشرة إلى القوقعة، وأن العمر المناسب لإجراء مثل هذه الزرعات هو 5 سنوات حسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، لكن يمكن زرع هذه الأجهزة بنجاح بعمر 2 سنة. عموما، يجب أن تكون سماكة عظام الجمجمة 2,5 ملم أو أكثر، والأطفال الأصغر من ذلك يستطيعون استخدام هذه الأجهزة دون زرعها وإنما من خلال تثبيتها على الرأس باستخدام رباط أو لصاقة تثبتها على الرأس.
وفي أنظمة FM يمكن استخدام هذه التقنية في بعض أمراض نقص السمع مثل الاعتلال العصبي السمعي حيث أنها تساعد الطفل على تمييز الكلام في بيئات الضجيج من خلال تضخيم شدة الإشارة الصوتية نسبة إلى شدة الضجيج مما يساعد على وضوح الإشارة الصوتية.