الثورة – لمى حمدان:
بدأت الانقسامات الحزبية في أمريكا تبدو أكثر اتساعا بشأن دور الولايات المتحدة في حرب أوكرانيا حيث أصبح معظم الديمقراطيين والجمهوريين الآن على طرفي نقيض بهذا الخصوص.
حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي إن إن” وشركة “إس إس أر إس”، الأسبوع الماضي، أن غالبية الأمريكيين (55%) يعارضون قيام الكونغرس الأمريكي بتخصيص مساعدات إضافية لأوكرانيا، لأن الجمهور منقسم في الرأي حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد فعلت ما يكفي بالفعل لمساعدة أوكرانيا.
وعلى ذلك، علّق مسؤولون في الولايات المتحدة على نتائج هذا الاستطلاع، وأكدوا أن واشنطن ستواصل تزويد كييف بمساعدات جديدة.
وعليه، صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، لشبكة “سي إن إن”: “لقد رأينا دعما قويا من الشعب الأمريكي طوال هذا الصراع، كما كان هناك دعم قوي من الكونغرس وسنركز على ذلك”.
وأضاف كيربي أن “المساعدات ليست مهمة فقط لشعب أوكرانيا ولكن أيضا للحلفاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي (الناتو) نظرا لأن هذا القتال على أعتاب حدود العديد من تلك الدول”، وأكد أنها “مسألة أمن قومي للشعب الأمريكي”.
بينما نقلت القناة عن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، قوله خلال كلمة ألقاها في ولاية كنتاكي، إن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في مساعدة أوكرانيا “لأننا لم نخسر أي فرد أمريكي في هذه الحرب”.
ووفقًا لماكونيل، فإن معظم الأموال المخصصة لكييف تُنفق فعليًا داخل الولايات المتحدة على إنتاج الأسلحة، ما يحفز أيضًا خلق وظائف إضافية للأمريكيين ويعزز من القوة العسكرية الأمريكية.
هذا وتواصل الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مساعيها من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
