الثورة – عبد الحميد غانم:
في حديث السيد الرئيس بشار الأسد لمحطة سكاي نيوز عربية العديد من المعاني والرسائل الهامة التي تؤكد على المواقف المبدئية لسورية.
فقد أكد أنه في العلاقة مع روسيا وإيران أثبتت التجارب والتطورات أن سورية تعرف كيف تختار أصدقاءها بشكل صحيح.
وفي معركة الإرادة التي يحاول أعداء سورية استهدافها، أكد الرئيس الأسد أن تجربة الاتصالات المتقطعة مع الأمريكان في كل الإدارات منذ أربعة عقود أكدت أنهم يريدون أن يأخذوا كل شيء دون أن يعطوا شيئاً، وأن الإسرائيليين يعرفون موقف سورية الثابت، وأن مفتاح السلام هو الانسحاب من الأراضي المحتلة.
أما أردوغان فلا يريد الانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، ويريد شرعنة احتلاله.
وحول مستقبل علاقات سورية مع بعض الدول العربية، وهل ستكون شكلية أم غيرها، فهذا يعتمد – وفق ما أكده السيد الرئيس – على طبيعة العلاقات العربية – العربية، هل تغيرت؟ ورأى أنها لم تتغير بالعمق هناك، لكن هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر علينا كدول عربية لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا يوجد حلول للمشاكل فإذاً العلاقة ستبقى شكلية.
ولفت السيد الرئيس إلى أن الإرهاب في سورية صناعة تركية، وأن التحدي الأبرز أمام عودة اللاجئين هو البنية التحتية التي دمّرها الإرهاب، وأن الدول التي خلقت الفوضى في سورية هي التي تتحمل مسؤولية تجارة المخدرات.
وإن تجارة المخدرات كما أكد سيادته، كعبور وكاستيطان هي موجودة لم تتوقف دائماً هذه حقيقة، ولكن عندما تكون هناك حرب وضعف للدولة، فلابد أن تزدهر هذه التجارة، هذا شيء طبيعي ولكن من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة هي الدول التي ساهمت في خلق الفوضى في سورية وليست الدولة السورية.
لقد عبَّر السيد الرئيس في حديثه عن الروح الإيجابية والبناءة التي تحدث بها في القضايا كافة، خاصة عندما تحدث عن مستقبل العلاقة مع الدول العربية، إذ إنه لاينظر إلى الماضي رغم ما عانته سورية جراء ممارسات بعض هذه الدول، بل إلى المستقبل، وهذا أمر مهم يمكن البناء عليه ويساعد في تقوية النظام العربي بشكل كامل.
وهذه هي الروح التي دائماً يعبر بها خلال أحاديثه مع الصحافة واللقاءات الأخرى التي تشد المستمع وتخلق جواً من الحوار الفكري.
