السفير شولغين بمحاضرة في مكتبة الأسد: “حظر الكيماوية” منصة الغرب لتزييف الحقائق حول سورية

الثورة – متابعة لميس عودة:
تزييف الحقائق وكيل الاتهامات الباطلة وتشويه المعطيات وتزوير الأدلة واستصدار تقارير مسيسة تجافي الحقيقة ولا تستند إلى براهين وإثباتات، هذا بعض من سمات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تنفذ الأجندات الغربية وباتت أداة طيعة في أيدي قوى العدوان وفي مقدمتهم  أميركا.
طبيعة وآليات عمل المنظمة الحالية في انحرافها عن سكة القوانين الدولية وافتقادها لمعايير النزاهة والمصداقية المفترضة والتعاون البناء بين بعثتي الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية لمجابهة الافتراءات ودحض الادعاءات بالأدلة المثبتة والبراهين الموثقة، وغيرها من المعطيات والوقائع كانت موضوع  المحاضرة التي ألقاها السفير الروسي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين في مكتبة الأسد.
استهلت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعزف النشيدين العربي السوري والروسي، بعد ذلك رحب الدكتور عماد مصطفى مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين بالسفير الروسي ألكسندر شولغين مثمناً جهوده الدبلوماسية في المحفل الدولي  ووقوفه إلى جانب سورية في تصديها للحملات العدائية المسيسة التي تشنها واشنطن ومن يحابيها في افتراءاتها وتدليسها، مؤكداً أنه يكاد يكون سفيراً للجمهورية العربية السورية كما هو سفير لروسيا الاتحادية.
وفي مستهل محاضرته أعرب السفير شولغين عن سعادته الكبيرة لزيارته سورية بقوله إن الزيارة لدمشق شرف عظيم حظيت به لافتاً أنه زار قاعدة حميم وشاهد بأم عينه عملية التصدي البطولية التي قام بها الجيش العربي السوري والقوات الروسية لهجوم إرهابي نفذه إرهابيون من التنظيمات الإرهابية في إدلب.
ولأن المعركة الدبلوماسية لا تقل أهمية عن المعارك الميدانية التي تخوضها الدولة السورية بالتعاون مع حلفاء حقها المشروع، أكد السفير شولغين أن سورية وروسيا تنتهجان نفس النهج في مواجهة الحملات العدائية الشرسة في المحافل الدولية ومنها منظمة حظر الأسلحة الكيمائية التي تشنها أميركا التي تصور نفسها كحمامة سلام وعدالة لكن الواقع مخالف لذلك، منوهاً أن هناك وثائق رسمية في الخارجية الأميركية تشير إلى أن خط المواجهة الحقيقي في لاهاي.
وتابع السفير شولغين سرده للمعطيات والآليات التي تحكم عمل المنظمة وبتفاصيل على قدر كبير من الأهمية توضح التسييس المتعمد لكل التقارير التي صدرت عنها في ما يخص الأحداث في سورية والعمليات الإرهابية والمسرحيات الكيماوية التي تنفذها المنظمات الإرهابية بدعم من دول غربية أميركا بريطانيا وفرنسا ومحاولة إلصاق التهم بالدولة السورية، لافتاً إلى أنه في تشرين الأول 2016 بدأت مساعي الغرب الاستعماري لاتخاذ قرار من منظمة الأسلحة الكيميائية لتفتيش المنشآت السورية وبما في ذلك قاعدة حميم وحاولوا مراراً إلحاق الأذى بسورية وروسيا ولم تتوقف محاولاتهم هذه، فحلقات مسلسل الاستهداف العدواني طويلة في المنطقة وممتدة منذ سنوات وإلى الآن بخصوص سورية، مضيفاً إننا جميعنا نذكر الكذبة الكبرى التي غزت من خلالها أميركا العراق ودمرت بناه التحتية وخلفت مئات الآلاف من الضحايا.   وأشار السفير شولغين أنه في نيسان عام 2017 كثف أعداء سورية أساليب استهدافها واتخذوا من حادثة خان شيخون الكيماوية المزعومة ذريعة باطلة لتوجيه الاتهام للدولة السورية والجيش العربي السوري حيث وجهت أميركا فوراً وبعد يوم واحد من الحادثة ومن دون أي تقصٍ للحقائق أو تحقيق نزيه فيما حدث لتسويغ العدوان الذي لا يسوغ على دمشق، وكانت هذه البداية لاتخاذ قرارات مسيسة من منظمة حظر الأسلحة الكيمائية ومن هذه اللحظة بدأ التصعيد العدواني يزداد وبدأت تستعر الحملات العدوانية ضد الدولة السورية.

حادثة خان شيخون كشفت الحقيقة..
وأوضح السفير شولغين أن الادعاءات الأميركية والغربية وقرار منظمة حظر الأسلحة في المسرحية التي نفذها إرهابيو الخوذ البيضاء في خان شيخون تم تفنيدها ودحضها من قبل روسيا التي بينت التناقضات في صور من تم تصويرهم كضحايا وهي الورقة التي استخدمها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشن عدوان همجي على سورية وقد لفت إليها وإلى التناقضات التي فيها خبراء ومختصون وأثبتت أن اتساع حدقات عيون الضحايا بشكل كبير يؤكد أن لا استخدام لغاز السارين في الحادثة المزعومة، لافتاً إلى أنه لو استخدم غاز الساريين لضاقت الحدقات إلى أقصى حد، منوهاً أن هذه الصور هي التي كشفت افتراءات الغرب وفي مقدمتهم أميركا، إذ رفض مندوب أميركا عرضها بناء على طلب من عضو الوفد الروسي في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة وصرخ محتجاً ” نقطة نظام” لمنع عرضها وقد تم عرضها أيضاً في مجلس الأمن لإيضاح الحقائق وتعرية أكاذيب الغرب وادعاءاتهم التي تعتبر استفزازات صارخة جداً، مشيراً إلى أن أميركا بعد تقديم الأدلة هذه شعرت بالصدمة وأن مندوبيها بالمنظمة والأمانة

الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية دائماً ما يتجنبون الإجابة عن أسئلتنا بهذا الخصوص، لإدراكهم أننا محقون وصائبون في أدلتنا وأنهم مراوغون ومنافقون لا مصداقية في تقاريرهم ولا صحة لاتهاماتهم المغرضة، الأمر الذي بين أن الأميركيين لم يكونوا حريصين بما يكفي لمراقبة وكلائهم الإرهابيين لتنفيذ هذه الفبركات.
وأشار إلى أنه بعد هذه الحادثة زار خبراء أميركيون قاعدة الشعيرات التي زعموا أن طائرة أقلعت منه لتنفيذ الهجوم الكيماوي على خان شيخون وطلب وزير الخارجية الأميركي آنذاك من روسيا طلب السماح من الدولة السورية بزيارة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للقاعدة ولأن سورية لا يوجد شيء تخفيه أعطت الضوء الأخضر للزيارة على الفور إلا أن أميركا بدأت بالتلكؤ والتراجع بينما أبدت سورية انفتاحاً وتعاوناً كبيراً بخصوص الزيارة، ورغم ذلك لم يتخذ من قبل المنظمة أي إجراء وألغيت الزيارة المخططة لخان شيخون.
وأضاف شولغين تابعت سورية وروسيا كشف الحقائق وإثبات المعطيات وبينتا أنه كيف يمكن لإرهابيين كانوا في المكان أن يتجولوا في مكان الهجوم المزعوم بغاز السارين من دون ارتداء الأقنعة الواقية وكيف لم يتأثر هؤلاء الإرهابيون بالدخان المنبعث من الحفرة.
وأشار إلى أنه بعد عام ونصف كان التقرير جاهزاً لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ولم يكن هناك ولو إشارة واحدة عن الأشخاص الذين عانوا من اتساع الحدقات، وقتها اغتنمنا الفرصة وسألنا الخبيرين البريطانيين أثناء الإحاطة الإعلامية التي عقدتها المنظمة لإطلاق تقريرها الذي يفتقد للمصداقية لكنهم لم يجيبوا وكانوا متجهمين جداً لعجزهم عن الإجابة لخضوعهم لتهديدات أميركية وخضوعهم لأوامر واشنطن، واستمر هذا النهج في التقارير المسيسة المعدة مسبقاً من قبل أميركا وحلفائها.
وتابع شولغين: لم تتوقف المسرحيات الكيماوية التي يشرف عليها الغرب وينفذها إرهابيون من الخوذ البيضاء والفصائل الإرهابية، ففي نيسان 2018 وجهت واشنطن وباريس وأميركا اتهاماً جديداً للدولة السورية فيما يعرف بحادثة دوما المزعومة إلا أنهم هذه المرة أخطؤوا تقديرهم لأن الجيش العربي السوري والشرطة العسكرية الروسية كانوا موجودين في المكان ودحضوا بالبينات والبراهين والشهود فبركات محور العدوان الثلاثي، وكانت مهمتي ضمان وصول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمائية إلى دوما وتمكنا من جعل الأمانة الفنية بالمنظمة تصدر بياناً بشأن وصولهم الوشيك إلى دوما، مضيفاً رغم دحض الأكاذيب بشأن حادثة دوما والهجوم الكيماوي المزعوم إلا أن أميركا ورغم كل التدابير الاستباقية شنت عدواناً على سورية بمشاركة فرنسا وبريطانيا وحدث ذلك ليلة 14 -15 2018 رغم أن سورية دمرت كامل مخزونها من الأسلحة الكيماوية وانضمت بكامل رغبتها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وأضاف السفير شولغين أنه في ربيع 2019 بدأت تتكشف تباعاً الألاعيب الغربية بالحقائق  وانخراط قوى العدوان في كل الجرائم المرتكبة بحق السوريين وتورط الخوذ البيضاء والمنظمات الإرهابية في كل الأحداث الإرهابية والفبركات والمسرحيات الكيماوية.
وبعد المحاضرة أجاب السفير شولغين عن أسئلة الحضور والتي تعلقت بأن الكلور ليس من الأسلحة الكيماوية، وعن غياب الدور الأممي بردع التمادي الأميركي على القانون الدولي وجرائم أميركا بتدمير الرقة واستخدام الفوسفور الأبيض ضد المدنيين وتزويد النظام الأوكراني بالقنابل العنقودية.
حضر المحاضرة شخصيات دبلوماسية وسياسية وإعلامية وثقافية وجمهور من المهتمين والمتابعين.

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة