الثورة _ حلب – سهى درويش:
تحسن ملحوظ في التغذية الكهربائية تشهده مدينة حلب لمسه المواطنون وشكّل حالة من الارتياح الخدمي وخفف من عبء الأمبيرات لجهة الأجور، وساعات التشغيل والأعطال المتكررة.
هذا التحسن يعود لأسباب متعددة أوضحها مديرعام الشركة العامة لكهرباء حلب المهندس محمد حاج عمر «للثورة» حيث بيّن أن الشركة منذ عدة أشهر في فصل الربيع وبداية فصل الصيف عملت على صيانة مراكز التحويل وتأهيلها وتخفيف الحمولات الزائدة بتقسيم مخارج المراكز وصيانة الشبكات وإزالة التعديات على الشبكة والتي كانت تسبب فصل التيار الكهربائي.
الاستجرار غير المشروع
أكثر من 1000 ضبط استجرار غير مشروع للطاقة الكهربائية سجلها عناصر الضابطة العدلية في شعبة مراقبة الأحمال بمديرية مراقبة الشبكات في الشركة العامة لكهرباء حلب منذ بداية العام وحتى الآن وفق مابيّنه المهندس حاج عمر منها 825 ضبطاً منزلياً ،و235 تجارياً ،و23 صناعياً ثلاثياً، و 2 صناعياً خاصاً، و22 زراعياً.
وأضاف حاج عمر أن هذا الاستجرار في أغلبه بمناطق مثل الفردوس والميسر والسكري والمغاير والزبدية وطريق الباب التي تعاني من عدم وصول التيار الكهربائي لديها نتيجة تخريب المنظومة الكهربائية فيها بفعل الحرب الإرهابية ، ما يسوّل للبعض القريب من أماكن التيار الكهربائي بالتعدي على الشبكات وإيصال الكهرباء بطرق غير مشروعة معرضين الشبكة للأعطال وأنفسهم للمساءلة القانونية والغرامة المالية.
تبصرالنور العام القادم
رداً على سؤال عن المناطق التي مازالت تعاني من عدم وصول التيار الكهربائي وعودة ساكنيها إليها منذ تحريرها من الإرهاب أكّد مدير عام الشركة أن العمل حالياً يتم وفق الإمكانات المتاحة على تأهيل عدة مراكز في الصاخور وضهرة عواد والمعصرانية ومساكن الفردوس وهنانو، حيث يتم في بعضها الأعمال المدنية وبعدها سيتم تأهيلها كهربائياً ،وقد نشهد بداية العام القادم وضع مراكز التحويل لتلك المناطق في الخدمة .
وأضاف حاج عمر أن مساكن هنانو يوجد فيها 54 مركز شبكات متوسطة وبحاجة لتأهيل ٥٠% منها ليتم وضعها بالخدمة .
برنامج للتقنين
عدم وجود برنامج محدد لساعات وصل التيار الكهربائي يترك المواطن في حالة قلق وخوف نتيجة معاناته من واقعها خلال سنوات الحرب، إضافة لوصلها أحياناً في ساعات متأخرة ليلاً يجعل الاستفادة منها ضعيفاً، أو يضطر الأهالي لانتظارها لقضاء حاجتهم وتحديداً لذوي الدخل المحدود كون استطاعتهم قد لا تتعدى استجرار سوى أمبير أو أمبيرين بالكاد يكفي الإنارة والشحن ومن الممكن براد ،أما الأجهزة الكهربائية الأخرى كالمكواة والغسالة وغيرها من الأدوات الكهربائية التي تحتاج استطاعات كهربائية عالية فلا يفي لتشغيلها سوى كهرباء الشركة ، وانتظارها سواء في ساعات باكرة صباحاً أو متأخرة مساءً ويبقى الاستفسار عن عدم وجود برنامج زمني يحدد الوصل والقطع أسوة بباقي المحافظات.
وختم المهندس حاج عمر حديثه: إن التزويد بالطاقة الكهربائية مرتبط بالكميات المولدة ،وحتى الآن التوليد غير ثابت ومع التحسن سيكون هناك برنامج محدد لساعات الوصل والقطع .