الثورة _ وفاء فرج:
تشكّل مادة الأعلاف أحد العوامل الأساسية والمؤثرة في تكلفة تربية قطعان الدواجن والأبقار والأغنام ومن خلال توفير الأعلاف وتخفيض أسعارها يمكن أن يساهم في تخفيض أسعار منتجات هذه الثروة الحيوانية وخاصة الدواجن التي ارتفعت أسعار منتجاتها سواء الفروج أو البيض وبالتالي أي قرار بتوفير المواد العلفية من شأنه استقرار الأسعار ولعل قرار استيراد الشعير العلفي يأتي في هذا الاتجاه.
وحول أثر القرار أكد رئيس لجنة الدواجن في اتحاد غرف الزراعة السورية نزار سعد الدين أن القرار له أثر إيجابي في تخفيض أسعار المادة في الأسواق وتوفرها وعدم احتكار المادة الأمرالذي يساهم في استقرار سوق الشعير، منوهاً إلى أن استخدام هذه المادة كمادة علفية للدواجن بنسبة بسيطة جداً حسب مراحل التربية، وليس بكل المراحل إلا أن للقرار منعكسات إيجابية على توفير الأعلاف لكافة أنواع الثروة الحيوانية وليس فقط قطاع الدواجن.
١٠٪ للدواجن
بدوره المربي وعضو غرفة زراعة دمشق مازن مارديني أوضح أن مادة الشعير العلفي لا يستخدمها كلّ المربين، لكن هنالك فائدة بنسبة معينة فالنسبة الاجمالية التي يستخدمها مربو الدواجن لا تتجاوز في العليقة العلفية أكثر من١٠% في حال المربي سيستخدمه وعمر الدجاج مناسب منوهاً كمثال الصيصان التي لا نستطيع استخدام الشعير في مرحلة الحضانة والتربية، كذلك إذا كان لدينا فروج لا نستخدم المادة ويمكن استخدام المادة للدجاج البياض في عمر متأخر بنسبة ١٠%.
مفيد لمربي الأبقار
ونوه إلى أن القرار مفيد جداً لمربي الابقار والأغنام فهناك مربون يضعون انزيمات على الشعير حتى ترتفع النسبة وتكون الطاقة عالية للمادة كون فعالية المادة ضعيفة مع الإشارة إلى أن مادة الانزيمات ليست دائماً موجودة وإذا أردنا حساب التكلفة في حال استخدام الانزيمات مع الشعير أصبحت تتجاوز قيمة استخدام مادة الذرة وبالتالي الذرة الصفراء أربح وبالمجمل القرار جيد جداً خاصة عندما تتوفر المادة في السوق فإن ذلك يخلق نوعاً من الراحة النفسية لدى المربين سواء الدواجن والأبقار والأغنام على عكس عدم توفر المادة عندها يصبح الطلب عليها كبيراً ويرتفع سعرها وكلّ مربٍ يصبح لديه رغبة أكبر بسحب كميات أكبر ما يخلق أزمة بهذه المادة ولذلك توفرها يجعل سوق مادة الشعير مستقراً.