الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
كنا نسير في حافلة…
وتعطّلت بنا قبل الوصول…
على الطريق انتظرنا وتعبنا
وتهنا….
والحافلة مازالت لم تنطلق بعد…
نفد الصبر منّا..
وحيلة القدرة تشتّتت في إسمنت الطريق الملتهب..
لوّح لنا اليأس عالياً
والتفتنا في شَغَفٍ وسُكْرٍ إليه…
علّ يداً ممدودة تأتينا تنقذنا…
ليتنا ننام كأهل الكهف…
لكن لو استيقظنا سيكون تغيّرَ الزمن
وبقينا نحن في تساؤلنا:
مَن نحن وماذا حلّ بنا؟
أنحن عبرة لمن اعتبر…
أم قصة مستهنِئٍ لدهرٍ طغى فينا
وعلينا تجبّر….!؟
ولو عدنا نعيش هل تحملنا ذاكرتنا
أم نتحمّل ذواتنا التي تاهت في أجيال؟
إذ يغدو الحفيد كالجدّ والأنا هي الأنا لكنّها ضائعة عن معناها…
ما الذي سينقذنا؟
أأمل بعيد أم عجزٌ مريح…
أم تأفّف كُتِم بين هذا وذاك ونام؟
يا إنسان ضع الماء على رأسك وانهض في هذه الصحراء
للرحلة المعطّلة
وافرح قليلاً مازال يوجد بعض الصنابير على الطريق
العدد 1158 – 5-9-2023