لماذا تراجع العرض في “هال” دمشق بنسبة ٧٠٪؟.. لجنة السوق: بسبب تراجع المساحات المزروعة وارتفاع الأسعار!

الثورة – رولا عيسى:
ما يجري اليوم من ارتفاع غير مسبوق وغير معقول في أسعار الخضار والفواكه يثير الدهشة والاستغراب لدى مختلف الأسر التي ابتعدت عن اللحوم بلونيها الأحمر والأبيض، لتصطدم بأسعار الخضار والفواكه التي لم تعد ترحم جيب المواطن وتجعله في حالة ذهول عند السؤال عن أي صنف ضمن سوق الخضار أو في المحلات التجارية.
وعند مقارنة أسعار الخضار في الأسواق مع النشرة الرسمية نجد خللاً ما إما في النشرة أو في متابعة الالتزام بالأسعار أو في طمع البائع الذي يقدم مبررات غريبة وعجيبة حول أسباب الارتفاع، قد تبدأ بأجور النقل وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وينتقل من ثم إلى الحلقات الوسيطة بينه وبين المزارع ومن بعدها إلى تبرير يتعلق بالموسم وهكذا لكن كل هذه التبريرات لا تكفي عندما نتحدث عن أن سعر الفاصولياء الخضراء تجاوز الكيلو ١٨ ألف ليرة و العنب في موسمه بـ 8 لاف ليرة والخوخ نوع رديء ٧ آلاف ليرة والبطيخ الأحمر ١٣ ألف ليرة والثوم ٢٨ ألف ليرة مع قلة في عرضه و البندورة ٦٥٠٠ ليرة و البطاطا أيضاً أكثر من ذلك والخيار بين ٥-٦ آلاف ليرة و الكوسا بين ٥-٥٥٠٠أ لف ليرة  والليمون الحامض ١٠ آلاف ليرة وعند مقارنتها مع النشرة الرسمية نجد تباينا لايقل عن ألف أو ألفي ليرة.
“الثورة” توقفت مع عدد من المواطنين منهم من تساءل لماذا كل هذا الارتفاع والإنتاج محلي وليس مستورد؟ وكيف يمكن أن تصبح خضار البلد بعيدة عن متناول ذوي الدخل المحدود وكيف يمكن أن تكلف أي طبخة نوع نباتي بعيداً عن اللحوم بأكثر من ٣٠ ألف ليرة، فمثلاً طبخة الفاصولياء لأربعة أشخاص تكلف بأقل تقدير المبلغ المذكور.
تكاليف كبيرة..
وأما البائعون فيحدثوننا عن تكاليف كبيرة يتحملها بائع الخضار من أجور نقل وايجار محل وأجور عاملين وغيرها من التكاليف، إضافة لارتفاع أسعار الخضار أساساً من سوق الهال وردائة نوعية الخضار التي يحصلون عليها.
من جانبه عضو لجنة سوق الهال أسامة قزيز بين في حديث للثورة وجود قلة العرض وزيادة في الطلب على الخضار والأسباب متعددة منها تراجع المساحات المزروعة بالخضار ومنها دمشق وريفها نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب غلاء أسعار السماد وأحيانا سوء نوعيته وكذلك قلة المياه للري، فهنالك نصف من المساحات المزروعة في ريف دمشق من البندورة تعرضت لليباس نتيجة شح مياه الري وكذلك ارتفاع أسعار المازوت الذي كان يستخدمه المزارع لضخ المياه، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل بشكل مضاعف وهذا بدوره أدى إلى تراجع عدد المنتجين والكميات التي ينتجونها منوهاً أن كثيرا من المحافظات التي كانت منتجة وتورد إلى دمشق باتت مستهلكة وتحصل على خضارها من دمشق ومنها المحافظات الشرقية وهذا بدوره ساهم في تراجع كميات الخضار المطروحة في أسواق دمشق خاصة البطاطا و البندورة.
تراجع العرض..
ولفت إلى أن المساحات المزروعة من البطاطا تضاءلت هذا العام بشكل كبير والطلب عليها كبير خاصة وأننا لازلنا في العروة الصيفية حيث يتضاءل العرض مقابل زيادة الطلب مبيناً أن الكميات الموردة إلى سوق الهال تراجعت بنسبة ٧٠٪ عن العام الماضي، حيث يعاني الفلاح من عدم القدرة على الاستمرار في بعض أنواع المزروعات التي تحتاج للري و السماد وغيرها من التكاليف.
التصدير..
عضو لجنة سوق الهال لم ينف إمكانية أن يكون التصدير له بعض الأثر على الكميات المطروحة نتيجة وجود الحلقات الوسيطة التي توفر أسعار أفضل من الأسعار المحلية وبالتالي يفضل المزارع بيع تلك الحلقات نتيجة أن السعر جيد ويخفف من تكاليفه الكبيرة.
وقال:  المزارع هو الحلقة الأولى لجهة الحفاظ على الزراعة وتوفير السلة الغذائية لذلك لابد من العمل لدعمه من كل القطاعات فكل الحلقات بعده تتضرر في حال تراجع إنتاجه أو توقفه، فهل يعقل أن يصبح سعر الصندوق الذي يضع فيه خضاره للنقل ١١ ألف ليرة، وأن يشتري سماد منتهي الصلاحية أو يصطدم بغلاء كبير في أسعار البذار في ظل تراجع إمكانياته المادية.
تشكيل لجان..
واقترح عضو لجنة سوق الهال تشكيل لجان من مختلف القطاعات لمساعدة المزارعين على تأمين مستلزمات من أجل العملية الإنتاجية والتخفيف من أعبائهم للحفاظ على الإنتاج الزراعي في وقت أحوج ما يكون لهذا الإنتاج المحلي والوطني.

آخر الأخبار
دين ودنيا... نسمات إيمانية حماة.. دورات تقوية مجانية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي 900 مليون ليرة ديون متعثرة حصّلها "زراعي" كفر زيتا "قطر الخيرية" تطلق مشروع ترميم 300 منزل في سهل الغاب وزارة الخارجية والمغتربين تنشر بياناً بشأن اللقاء بين السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونال... مواطنون من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات صفحة جديدة في تاريخ سوريا الرئيس الشرع يلتقي الرئيس ترمب وبن سلمان في الرياض ترحيب عربي بقرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة مهمة لدعم الاستقرار والتعافي التميز المؤسسي لا ينجح إلا بالتخطيط التربوي الدكتورة موشلي لـ"الثورة": لا يتحقق من فراغ بل بمنظومة ... تدني واقع النظافة وتأخر ترحيل القمامة في العتيبة العمل الخيري.. يجسد التكافل الاجتماعي ومنصة لتعزيز القيم والمبادئ السيليكون مورد استراتيجي لاقتصاد المعرفة الحديثة الشيخ عماد لـ " الثورة ": نبذ العنف وترسيخ مبادئ السلام الاجتماعي والأسري سوريا نموذجاً للعيش بين الأديان الشيخ مرعي لـ"الثورة": التسامح ليس ضعفاً والمحبة أقوى من الكراهية هل يبدأ تعافي الاقتصاد السوري فعلياً؟ ديروان لـ "الثورة": تمكين المستثمرين لتحويل مبالغ مالية ضخمة الخبير حيدر لـ"الثورة": سوريا أمام انتعاش مصرفي- استثماري الفرملي: تنسيق مع منظمتي "بلا حدود" و "حماية المدنيين" لتقديم منحة لدعم التأمين الرقمي  أهالٍ من القنيطرة يحتفلون برفع العقوبات عن سوريا احتفالات  في حمص برفع العقوبات