عتاد ألماني جديد لكييف.. والناتو يتهيأ لمناورات في «البلطيق».. روسيا: لا خيار أمامنا سوى الانتصار في أوكرانيا
الثورة- ناصر منذر:
رغم فشل الهجوم الأوكراني المضاد، تواصل الدول الغربية اللعب في النار الأوكرانية عبر إجراء المناورات العسكرية قرب الحدود الروسية، والاستمرار بضخ الأسلحة والعتاد لنظام كييف، في محاولات ميؤوس منها لإلحاق هزيمة بروسيا، التي ما زالت تحقق الانجازات تلو الأخرى على أرض المعارك، كما هو حال إنجازاتها في ميادين السياسة والاقتصاد، وهي لا تزال مصممة على تحقيق النصر على الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين على الساحة الأوكرانية.
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد في هذا السياق، أنه ليس لدى روسيا أي خيار آخر غير تحقيق الانتصار في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال شويغو في حديث لقناة (روسيا-1) رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستنتصر في العملية العسكرية الخاصة: (ليس لدينا خيار آخر)، مشيراً إلى أن القوات الروسية في حالة دفاع نشط وتواصل تدمير أفراد ومعدات القوات الأوكرانية التي تشن هجومها المضاد.
وأكد شويغو أن القوات الروسية تمارس الدفاع النشط على المحاور المهمة، موضحاً أن الأوضاع تكون أقل أو أكثر صعوبة حسب المحور، (لكن جنود بلاده يتصرفون بثقة ويدافعون بشكل موثوق عما ينبغي لهم الدفاع عنه اليوم).
وشدد شويغو على أن المهمة الرئيسية في الوقت الحالي تتمثل في تدمير المعدات العسكرية للعدو.
وأمس الثلاثاء ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوكرانيا فقدت خلال هجومها المضاد 71.5 ألف عسكري دون تحقيق أي نتائج.
على التوازي، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تصرفات حلف شمال الأطلسي ومناوراته المزمعة في بحر البلطيق تحول المنطقة إلى مكان للمواجهة الجيوسياسية.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية في إيجاز صحفي اليوم: إن المناورات (مثال آخر على ما يسمى بالسلوك الغريب عندما يتحول بحر البلطيق الذي كان ينعم بالسلام ذات يوم وبسبب جهود وتصرفات أعضاء الناتو إلى منطقة أخرى من المواجهة الجيوسياسية).
وأضافت زاخاروفا أن المناورات (تؤكد مرة أخرى أن الناتو منظمة عسكرية عدوانية تبحث باستمرار عن أعداء لتبرير وجودها ولتبرير مشتريات سلاح بمليارات الدولارات وكذلك الارتباك المطلق في كييف وعلاقاتها الغريبة مع الغرب).
وكشفت صحيفة (فايننشال تايمز) في وقت سابق بأن حلف الناتو سيجري عام 2024 أكبر مناورات عسكرية له منذ أيام الحرب الباردة وذلك تحت اسم (المدافع الصلب) مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يشارك فيها ما لا يقل عن 41 ألف جندي وأكثر من 50 سفينة وسيتم تنفيذ ما بين 500 و700 طلعة جوية خلالها.
وفي سياق الدعم العسكري الغربي المتواصل لأوكرانيا، سلمت ألمانيا خلال أسبوع، لنظام كييف 20 مركبة مشاة قتالية أخرى من طراز (ماردر) محملة بالذخيرة، ليصل إجمالي عدد المركبات من هذا النوع التي قدمتها برلين إلى 60 قطعة.
جاء ذلك في القائمة المحدثة للمساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا المنشورة على الموقع الإلكتروني للحكومة الألمانية.
وفي منتصف أيار الماضي، أعلنت ألمانيا عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.7 مليار يورو لأوكرانيا، في أكبر حزمة مساعدات تقدمها منذ بداية الأزمة الاوكرانية.
بدورها حذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.