الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
شكا عدد كبير من المواطنين المتعاملين مع المصرف التجاري بالسويداء لصحيفة “الثورة” من الانتظار طويلاً أمام كوات المصرف ليتمكنوا من سحب أرصدتهم ورواتبهم، حيث تشهد الصرافات الآلية في المصرف التجاري في هذه الآونة، وفي أوقات غير محددة في أول الشهر وأوسطه وآخره طوابير من الموظفين وأرتالاً طويلة تقف أمام تلك الصرافات الآلية والتنقل من صراف إلى آخر، نزولاً عند رغبة الجهاز/هناك مشكلة في الصراف عليك التوجه إلى صراف آخر/.
والجميع بعد أن تحمل حرارة الشمس والتنقل من صراف إلى آخر عاد بخفي حنين ليس لتعطل تلك الصرافات إنما لعدم عملها المنتظم وتوقفها بين الفينة والأخرى.
ومن جانب آخر هناك القسم الآخر من الصرافات أن عبارة (عذراً الجهاز خارج من الخدمة) هي من أكثر العبارات التي اعتاد الزبائن والموظفون مشاهدتها على شاشات الصرافات الآلية الذين ينتظرون دورهم، وغالباً ما تعود نسبة كبيرة منهم خالية الوفاض من دون استلام رواتبهم، أو ما تبقى لهم من رصيد سابق، ليتكرر في اليوم التالي مسلسل الانتظار بسبب وجود تلك الصرافات خارج من الخدمة.
مدير فرع المصرف التجاري رولا عزي عزت هذه المشكلة إلى الأعطال الفنية المتكررة والمتناوبة بين الصرافات الأربعة المتوضعة في الجهتين الغربية والشمالية في المصرف، لافتة إلى أنه يتم تسيير أمور عملاء المصرف من داخل الفرع بجهود مضاعفة من العاملين، بالرغم من شدة الازدحام في بداية الشهر، وأن الأعطال الفنية في طريقها للحل بانتظار وصول القطع المطلوبة من الإدارة المركزية.
وأضافت بأن هناك عدداً من الصرافات على ساحة المدينة وغيرها يمكن الاستفادة منها وهي تعمل بشكل جيد وهي: زراعي القريا وزراعي صلخد والتجاري شهبا والزراعة والصحة في مدينة السويداء، متمنية على الإخوة المواطنين التوجه إليها في أي وقت لتخفيف الضغط عن الصرافات الرئيسة، كما أكدت الاستعداد لتلقي أي شكوى والعمل على تلافيها.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا لا تتم زيادة عدد الصرافات الآلية في المحافظة بما يتناسب مع أعداد الزبائن والموظفين والمتعاملين؟.
ولماذا نجعل الموظف يذوق الأمرين ونتأخر بالحلول الإسعافية طالما أننا نعرف الدواء؟ ولماذا لا تبادر الجهات المسؤولة لتطوير وتحسين هذه الخدمة طالما أن هناك الآلاف من المواطنين يمتلكون هذه الخدمة؟.. سؤال برسم الجهات المعنية.