الثورة _ ناصر منذر:
رغم أن ألمانيا بقيادة مستشارها أولاف شولتس مسؤولة بشكل مباشر إلى جانب شركائها من الدول الأوروبية عن تصعيد الحرب في أوكرانيا، لمصلحة الأجندات الأميركية، إلا أن ذلك لم يمنع وزيرة خارجيتها أنالينا باربوك من الإقرار بأن معظم الألمان يتساءلون عن جدوى دعم حكومتهم لأوكرانيا.
إقرار الوزيرة الألمانية يأتي في وقت جددت فيه هنغاريا دعوتها لضرورة إيقاف الحرب وإيجاد حل سلمي في أوكرانيا، بينما تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة التشيكية براغ ضد سياسة الحكومة الداعمة للنظام الأوكراني على حساب مصالح مواطنيها وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وحسب وكالة»بلومبيرغ» أقرت وزيرة الخارجية الألمانية بأن معظم الألمان يتساءلون عن جدوى دعم حكومتهم لأوكرانيا، وقالت في هذا السياق: «يطرح الكثير من الناس في الولايات المتحدة هذا السؤال: «أوكرانيا بعيدة عنا تماماً، فما سبب أهميتها بالنسبة لنا؟» وهذا صحيح ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن أيضاً هنا في ألمانيا».
وفي بودابست أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، بأن بلاده تؤيد إنهاء النزاع في أوكرانيا مبكراً لأنها لا تريد أن يموت المجريون الذين يعيشون في زاكارباتيا وتقوم كييف بتجنيدهم هناك.
تصريحات سيارتو جاءت في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» حيث أضاف: «موقفنا فريد عندما يتعلق الأمر بالسلام في أوكرانيا، لأننا نريد السلام في أقرب وقت ممكن. وهذا الموقف ينبع من وضعنا المحدد للغاية، أي من حقيقة أن هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص في المجتمع المجري في منطقة زاكارباتيا، وتتم تعبئة أفراد هذا المجتمع في القوات الأوكرانية، ويموت هؤلاء المجريون، لا نريد أن نفقد المزيد من أرواح المجريين».
ودعا الوزير إلى إنهاء النزاع بأسرع وقت ممكن، مضيفاً أن ذلك يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار وبدء مفاوضات السلام، وقال: «هذا ما نريده»، مشيراً إلى أن هنغاريا «لا تشارك الأوروبيين الغربيين رأيهم حين يقولون إن ظروف مفاوضات السلام ليست جيدة بما فيه الكفاية ويجب أن تتحسن».