الثورة – اسماعيل جرادات:
باقة جديدة من مواهب التميز العلمي التخصصي تقترب أكثر من بلوغ طموحاتها العلمية، وأمانيها المستقبلية، وهي تتخطى بنجاح وتألق مرحلة هامة وأساسية في مسيرتها مع التميز، ضمن مساراته في هيئة التميز والإبداع،
التميز عرفوه وعاشوه بشغف كبير في المركز الوطني للمتميزين خلال دراستهم في مرحلة التعليم الثانوي، وتعمقوا في تفاصيله، وأبدعوا في اختصاصاتهم العلمية المخصصة لهم كمتميزين خلال مرحلة الدراسة الجامعية، واليوم يحتفل الوطن بتخرجهم وبتميز من هذه المرحلة من خلال الاحتفالية التي أقيمت اليوم بجامعة دمشق.
الأستاذ الدكتور شادي العظمة (مدير إدارة البرامج الأكاديمية) أشار في كلمته إلى أهمية التميز ورحلته السعيدة ورؤيتها الاستراتيجية، مضيفا أنه في حياة كل فرد منا، توجد أيام لا تنسى تبقى خالدة في الذاكرة، ويأتي يوم التخرج كأحد أسعدها. إن ذكرى هذا اليوم ترافقنا طوال رحلة حياتنا، وتعد نقطة انطلاق لمستقبلنا الواعد وآمالنا الكبيرة. نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الثامنة من خريجي البرامج الأكاديمية في هيئة التميز والإبداع.
وخاطب الخريجين:أود أن أبدأ بتهنئتكم جميعًا على هذا الإنجاز العظيم، فقد وصلتم إلى نهاية رحلتكم في البرامج الأكاديمية بنجاح وتفوق. وأن أذكركم أن تحقيق النجاح والتفوق لم يكن بالأمر السهل، فقد استدعى منكم الكثير من الجهد والتفاني والتضحية. ولكن ها أنتم الآن، متربعون على عرش النجاح، وجاهزون لبدء رحلة جديدة في حياتكم.
تبنى المجتمعات على أسس النزاهة والأخلاق الحسنة. لذلك، يجب أن ندرك أهمية الدور الذي نلعبه كخريجين في بناء المجتمع بأخلاقنا وقيمنا. إن النزاهة تعني أن نكون صادقين ومخلصين في كل ما نقوم به، سواء كان ذلك في العمل أو الحياة الشخصية. فنحن مسؤولون عن تكوين مجتمع يستند إلى القيم الأخلاقية، حيث يتفاعل الناس بنزاهة وصدق واحترام. ينبغي علينا أن نكون قدوةً للآخرين، وأن نسعى جاهدين لتعزيز الأخلاق في كل جانب من جوانب حياتنا. أعزائي الخريجين، أنتم الآن تحملون مسؤوليةً كبيرة في بناء المجتمع وتشكيل المستقبل. لذا، احرصوا على أن تكونوا نموذجاً حياً للنزاهة والأخلاق في كل تفاصيل حياتكم، وتذكروا أن النجاح الحقيقي لا يقاس بالمال والمكانة، بل يقاس بالتأثير الإيجابي الذي تتركونه في حياة الآخرين وفي بناء مجتمعٍ أفضل.
كما توجه (مدير إدارة البرامج الأكاديمية) بالشكر لجميع الحاضنات العلمية إدارة ومنسقين وأعضاء هيئة تعليمية وعاملين وهي: جامعة دمشق- جامعة تشرين – جامعة المنارة – المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في مركز البحوث والدراسات العلمية – هيئة الطاقة الذرية – هيئة التقانة الحيوية، وجميع المراكز والمشافي والإدارات التي ساعدت هؤلاء المتميزين في تأهيلهم الرفيع، وإنجاح الأهداف في رعاية المتميزين.
كما توجه بالشكر الجزيل لوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية، على الدعم اللامحدود في إدارة شؤون المتميزين.
كلمة الخريجين ألقاها الأول على الدفعة سليم جليط (اختصاص هندسة الميكاترونك) توجه فيها بالشكر لكل من ساهم في الوصول بهذه الدفعة من المتميزين إلى هذه المرحلة، وأكد أن أحلام هؤلاء المتميزين كبيرة، وطموحاتهم ليس لها مدى، وسوف يعملون من أجل تحقيق الرؤية لهذا الوطن الذي يحلم الجميع أن يكون منارة شامخة للتميز والإبداع الحضاري، وسوف يكون كذلك بفضل جهود أبنائه المخلصين وقيادته الرشيدة.

السابق