تدوير عجلة الإنتاج

تساؤلات عديدة طرحت نفسها حول ارتفاعات أسعار الغاز المنزلي المستبعد من الدعم، ومثله الصناعي والفيول الذي تستخدمه المنشآت الصناعية في عملية الإنتاج، في وقت تزداد الحاجة فيه إلى تحريك دوران عجلة الانتاج، فهل ينفع أن نرفع سعر الغاز الصناعي والفيول في هذا الوقت وأن يكون هنالك أكثر من سعر لنفس المادة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء حيث تزداد الحاجة لكل أنواع المشتقات النفطية والغاز أيضاً؟
ولعل جواب الجهات المعنية جاء مقنعاً هذه المرة في الحديث عن أنها لم ترفع الغاز المنزلي المدعوم الذي يحتاجه ذوي الدخل المحدود، واكتفت برفع الغاز المستبعد من الدعم داخل وخارج البطاقة الإلكترونية، وكذلك الغاز الصناعي، حيث تواجه مادة الغاز صدمات عالمية من جراء الارتفاع الكبير في أسعار المادة، جعل من تأمينها صعوبة بالغة وكبيرة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء حيث يزداد الطلب على هذا النوع من المشتقات.
وترى الجهات المعنية أن خطوة رفع سعر الغاز وفي مقدمته الغاز الصناعي هي خطوة تأخذ بعدين الأول توفير المادة منعاً لاحتكارها وبيعها في السوق السوداء، وتالياً خطوة على المدى البعيد لزيادة عملية الإنتاج وتحريكها بالاتجاه الصحيح وبالتالي توفير السلع والمنتجات، ومن جهة أخرى إمكانية زيادة الصادرات التي تعود بدورها على الخزينة العامة بالقطع الأجنبي، وثالثاً فإن زيادة الموارد للخزينة تعود بالتأكيد على تحسين القدرة الشرائية والحالة المعيشية ورفع مستوى الخدمات المقدمة، وبالتالي فإن رفع سعر مادة تحتاجها العملية الإنتاجية أفضل من شحها وتوقف الإنتاج.
على أي حال فإن الضرورة تزداد يوماً بعد يوم لتدوير عجلة الإنتاج الصناعي التي لازالت قيد التريث خاصة لجهة المنشآت و المعامل العامة وأن تكون الإجراءات الاقتصادية مواكبة لما يسير به بلدنا من انفتاح على العالم، وآخرها وليس آخَرها زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى إلى الصين والتي وصفت بالتاريخية، وبالتأكيد فإن الاستقبال والحفاوة الصينية وجهت الأنظار نحو أهمية الزيارة وعمقها على مختلف المستويات ومما لاشك فيه أنها ربما فتحت الأبواب الواسعة أمام ضرورة إعادة التفكير في طريقة استقطاب مختلف المشاريع الصغيرة والكبيرة المهمة لإعادة عجلة الإنتاج إلى وضعها الصحيح خلال المرحلة القادمة من إعادة الإعمار.

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل