الثورة – منهل إبراهيم:
يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن للفوز بفترة جديدة بالحكم العام المقبل في انتخابات ستشهد منافسة محتملة مرة أخرى مع الجمهوري دونالد ترامب، الذي يستعد لمواجهة أربع محاكمات جنائية مقبلة بتهم مختلفة، من محاولة تغيير نتائج اقتراع 2020 التي أفضت إلى هزيمته إلى سوء التعامل مع وثائق سرية لدى مغادرته منصبه.
وأطلق الجمهوريون جلسات استماع في مساعيهم لعزل الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، في تصعيد لتحقيق مرتبط بالفساد بدأ قبل ثمانية أشهر، وفشل في الكشف عن أدلة على أي مخالفات ارتكبها الرئيس.
وكانت جلسة الاستماع الأولى التي عقدتها لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي عبارة عن مراجعة للأدلة التي جمعها الجمهوريون حتى الآن عن المشاريع التجارية الأجنبية التي يقوم بها هانتر نجل بايدن.
وقال ديمقراطيون وعدد من الشهود المستقلين إنه لا يوجد دليل على أن بايدن تلقى هذه المدفوعات، أو شارك في سلوك غير لائق في أثناء عمله نائبا للرئيس بين عامي 2009 و2017.
ويؤكد الجمهوريون أن بايدن وعائلته استفادوا من السياسات التي اتبعها عندما كان نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما بين عامي 2009 و2017. ويؤكدون أيضاً أن وزارة العدل تدخلت في التحقيق الجنائي مع هانتر بايدن.
بموازاة ذلك أطلق بايدن من جديد تحذيراً قاتماً وخطيراً بشأن مصير ما تسمى الديموقراطية الأميركية عبر مهاجمة خصمه الجمهوري دونالد ترامب مباشرة، في وقت بدأت حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 تتخذ بعداً جديداً.
وزعم بايدن أن “أيديولوجيا خصمه الجمهوري والمحافظين الذين يدعمونه وأنصاره تهدد جوهر أمتنا”.
وزعم أيضاً أن “الديموقراطيات لا تموت بالضرورة بقوة السلاح، يمكن أن تموت عندما يلتزم الناس الصمت، عندما لا يتحرك الناس أو عندما لا يدينون الهجمات على الديموقراطية، عندما يكون الناس مستعدين للتخلي عن أغلى ما لديهم لأنهم يعانون الإحباط وخيبة الأمل والتعب والشعور بالإقصاء”.
وفي هذا الخطاب وهو الرابع الذي يخصّصه بايدن لموضوع الديموقراطية بحسب البيت الأبيض، توجه الرئيس الأميركي إلى أريزونا، الولاية التي يتحدر منها السناتور الجمهوري السابق جون ماكين.
والديموقراطي البالغ 80 عاماً والمرشح لولاية ثانية جمعته بـ “بطل الحرب” الراحل ماكين صداقة تجاوزت الانقسامات الحزبية، وهي تمثّل بحسب بايدن رمزاً للقيم التي يهدّدها ترامب.