الثورة – ناصر منذر:
يتخبط قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي في مستنقع هزيمة جديدة على يد المقاومة الفلسطينية، إذ أقرت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن كيان الاحتلال لا يسيطر حتى الآن على ما يحصل في غلاف غزة، مشيرة إلى أن المعركة التي فرضتها المقاومة “فاجأت كيان الاحتلال بشكل مطلق، من دون أي معلومات أو مؤشرات أو إنذارات”، واصفة المعركة الحاصلة اليوم بأنها “الحدث الأكثر استراتيجية الذي تختبره الساحة الفلسطينية”.
وذكرت وسائل إعلام العدو أنّ المقاومين الفلسطينيين استولوا على مركز شرطة “سديروت وأنّ هناك عدداً من الضحايا”، وأنه “بسبب التقارير عن تسلل المقاومين الفلسطينيين فإن سكان عدد من المستوطنات يتحصنون في منازلهم”.
وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود قتلى إسرائيليين كثر، وعدد كبير من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرتهم المقاومة الفلسطينية، وأن هناك معارك إطلاق نار تُدار في ما يسمى مستوطنات غلاف غزة”، وسط مخاوف من تزايد عمليات أسر جنود الاحتلال على أيدي المقاومة الفلسطينية.
وأشارت صحيفة “هأرتس” إلى أن كيان الاحتلال في حالة حرب منذ صباح هذا اليوم السبت، حيث شنت المقاومة الفلسطينية هجوماً مباغتاً فعالاً، فاجأ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تماماً وأدى إلى انهيار مفهوم ما يسمى الدفاع العملياتي على حدود قطاع غزة بشكل كامل.
وسائل إعلام فلسطينية ذكرت بدورها أن المقاومة الفلسطينية أسرت ما يسمى “قائد فرقة غزة” في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال نمرود الوني، فيما قالت وسائل إعلام العدو بأن رئيس ما يسمى المجلس الإقليمي “شاعر هنيغف” قتل خلال اشتباك مع عناصر المقاومة في غلاف غزة، مؤكدة في الوقت ذاته أن عددا كبيرا من المقاومين اقتحموا عددا من المستوطنات وقتلوا عددا منهم.
وأظهرت مشاهد عشرات الإصابات في صفوف المستوطنين الإسرائيليين في داخل المستوطنات، بينما يجوب مقاتلو المقاومة مستوطنات غلاف غزة حالياً وسط حالة من الرعب تسيطر على الاحتلال.
كما نشرت مشاهد لدبابة إسرائيلية محترقة في غلاف غزة، وأكّد فلسطينيون تجمعوا حولها أنّ المقاومة نجحت في أسر جميع جنودها. ونشرت أيضا مشاهد عدة لجنود الاحتلال أسرى بيد المقاومين في داخل قطاع غزة، حيث انتشرت صور لجندي إسرائيلي أسير في خان يونس، ووردت أنباء عن جندي إسرائيلي آخر في جباليا.
وكانت المقاومة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة قد أطلقت صباح اليوم عملية “طوفان الأقصى”، واستهدفت المستوطنات الإسرائيلية في محيط القطاع وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بآلاف الصواريخ، وذلك رداً على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على الفلسطينيين.
