ارتفاع الذهب محلياً وعالمياً.. “الصاغة”: إدخال الذهب الخام يرفد الخزينة بالقطع ويؤمن جبهات عمل للورشات
الثورة – مازن جلال خيربك:
قال نقيب الصاغة غسان جزماتي إن السماح بإدخال الذهب الخام إلى البلاد من شأنه تأمين رافد إضافي للخزينة من القطع الأجنبي الذي تحتاجه، على اعتبار كل كيلو غرام من الذهب الخام المراد إدخاله يتحمل رسماً بمقدار 200 دولار.
وبحسب جزماتي فإن إدخال الذهب الخام واستبداله بموجب التشريع الذي وافقت الحكومة على مسوّدته مؤخراً لإدخال الذهب الخام واستبداله، يؤدي إلى زيادة تشغيل الورشات التي تعاني أصلاً قلة حجم العمل لا سيما أن غلاء سعر الذهب أدى إلى انخفاض الطلب محلياً عليه ما يعني انخفاض حجم العمل في الورشات التي بات بعضها يستغني عن جزء من عمالته والبعض الآخر يضطر إلى تحمّل خسائر كبيرة نتيجة استمراره بتحمل تكاليف رواتب اليد العاملة التي تعمل لديه، وبالتالي فإن الفرصة تكون سانحة للورشات لتشغيل عمالتها بل وزيادتها عند زيادة الطلب.
وأضاف: لعل من أهم الميزات التي يتمتع بها الذهب السوري هي سمعته الناصعة والممتازة عربياً وإقليمياً وعالمياً، لافتاً إلى أن كثيراً من الدول باتت تطلب الذهب السوري ومصوغاته كألمانيا والسويد حيث يُطلب الذهب من عيار 21 قيراطاً تحديداً ومن صياغة “الشام”، ناهيك عن دول مثل العراق (ومن ضمنه مدينة أربيل) ودول الخليج العربي والأردن تطلب الذهب السوري، مبيناً أن الإدخال يشمل حكماً كل مسافر عربي وأجنبي مقيم أو غير مقيم على الأراضي السورية بحيث يتم وفقاً لبند صحبة المسافر أي أن مُدخِل الذهب لا يحتاج إلى استصدار إجازة لاستيراد الذهب الخام بل يُسمح له بإدخال الكمية بصحبته مباشرة.
نقيب الصاغة تحدّث كذلك عن التسهيلات المرنة التي تضمنها مشروع القانون حيث يتم إدخال الذهب الخام عن طريق المطار ويتم التصريح عن الكمية المدخلة والتي على أساسها يحتسب الرسم المتوجب لصالح الخزينة، مع وجوب إخراج الذهب المستبدل خلال مدة أقصاها 45 يوماً بعد استبداله بذهب مشغول، منوهاً كذلك بمشروع القانون ككل وإيجابياته والذي يعتبر تطويراً للمرسوم التشريعي رقم 53 لعام 2012 لإدخال الذهب إلى القطر برسم 200 دولار عن كل كيلو غرام منه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ليس من الشرط هنا إخراج الذهب الخام المدخل على اعتبار الإدخال حق لكل مواطن سوري.
وبالنسبة لأسعار الذهب أوضح نقيب الصاغة أن سعر الغرام ارتفع على خلفية الارتفاع الذي شهدته الأونصة يوم أمس بمقدار 40 دولاراً (مقارنة بيوم الخميس من الأسبوع الماضي) نتيجة الأوضاع الإقليمية المتوترة وانعكاساتها على المجتمع الاقتصادي العالمي كون دول كبرى منخرطة بما يجري عالمياً، مبيناً أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً بلغ 774 ألف ليرة سورية في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 663429 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 6,650 ملايين ليرة، لتسجل الأونصة الذهبية المحلية سعر 28,750 مليون ليرة، أما الليرة الذهبية الإنكليزية فقد بلغ سعر ذات عيار 22 قيراطاً منها 7 ملايين ليرة، في حين بلغ سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 6,650 ملايين ليرة.