الثورة – رفاه الدروبي:
حمل عشرة تشكيليين ريشتهم في ورشة عمل عنوانها: معرض الرسم المقاوم ” طوفان الأقصى”، بينهم دكاترة وطلاب دراسات عليا “ماجستير” من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، منهم: محمد العلبي ومهند السريع، إضافة إلى ثلاثة تشكيليين من اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، ضمَّهم معرضٌ فنيٌّ نُظِّم في أحد ضواحي ريف دمشق.
الدكتور جورج محفوظ قدَّم لوحة ثلاثية مرسومة بأسلوب غير متكِّلف، يُظهر فيها تكويناً بانوراميَّاً، حيث يتوضَّع المسجد الأقصى على يمين اللوحة في حين يمتدُّ العلم الفلسطيني تحته، وتشير تموّجاته إلى معنى الطوفان بشكل رمزي، قاطعاً السلاسل الجبلية، مُمتدَّاً على أجزاء اللوحة الثلاثة، ويكون من مكان بعيد دلالة على شمولية معنى حدث جلل أصبح أساسياً، نظراً لما تتعرَّض له مدينة غزة من اعتداء وحشي عليها، بينما تنبض الخلفية بالغموض ويتَّشح لونها بالسواد وسط جو ضبابي مُحتشد بالانفعالات.
الدكتور محفوظ صرَّح للثورة بأنَّ لوحته الثلاثيَّة رسمها بألوان الإكريليك، ناهجاً أسلوب المدرستين التعبيرية والرمزية.
كما لفت الدكتور عبد الله صالومة إلى رسمة لوحة ثنائية من جزءين، مرسومة وفق المدرسة التعبيرية اقتصرت على اللونين الأبيض والأسود، تعبيراً عن حال أطفال غزة والتدابير المتَّخذة بحقهم نتيجة تعرُّضهم للخطر الشديد ما يؤدِّي لاستشهادهم دون معرفة هويتهم لذا تدوّن أسماؤهم على زنودهم باللون الأحمر.
بدوره التشكيلي معتز العمري من اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين أشار بأنَّه رسم غزة المقاومة الصامدة، وما تتعرَّض له من قصف همجي من قبل “العدو الصهيوني” وحليفته أمريكا بأسلوب تعبيري.
بينما تناولت لوحة التشكيلي علي جروان سيدة فلسطينية تحمل رضيعها على يديها مفارقاً الحياة، فيتحوَّل كفنه إلى علم تحوم حوله الطيور البيضاء من أغلب أجزاء اللوحة، وتظهر الأمّ بمشاعرها الدافئة البارزة بألوان الإكريليك المائي مايزيد من شفافيتها وصدقها.
