دعوات دولية لوقف العدوان ومطالبات بمحاكمة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم في غزة الصين: نتعاطف مع الفلسطينيين.. روسيا: واشنطن تشل مجلس الأمن.. فنزويلا: “إسرائيل” تمارس النازية
ناصر منذر
تتواصل ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفة جرائم الكيان الإسرائيلي بقصفه للمساجد والمستشفيات والكنائس، وأبنية في داخلها مدنيون، بممارسات النازية، مطالبة بضرورة محاكمة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم، كما جددت الدعوة لوقف العدوان فوراً وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع، مؤكدة في الوقت ذاته أن مجلس الأمن أصبح “مشلولاً” بسبب موقف الولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا الإطار، دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أن احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع في الشرق الأوسط أصبحت على وشك الانهيار.
وأوضح تشانغ خلال كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول الوضع في قطاع غزة أننا “نتعاطف بشدة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يقف على حافة الحياة والموت، ونحن نشعر بالقلق بالقدر نفسه إن لم يكن أكثر بشأن آفاق عملية السلام التي أصبحت على وشك الانهيار”، مشدداً على أن الصين تدعو إلى إقامة هدنة إنسانية وبذل كل ما في وسع المجتمع الدولي لمنع المزيد من التصعيد.
من جانبه قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في كلمة له خلال الجلسة: إن كارثة إنسانية بأبعاد هائلة تتفاقم حالياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال: إن “التقارير تشير إلى عرقلة “إسرائيل” مرور المساعدات عبر معبر رفح، مضيفاً: “أولويات المجتمع الدولي اليوم وقف إراقة الدماء وتقليص الأضرار بالنسبة للسكان المدنيين، وتحويل الأوضاع إلى المجرى السياسي والدبلوماسي”، مؤكداً أن مجلس الأمن “مشلول” بسبب موقف الولايات المتحدة الأميركية تجاه الوضع في الشرق الأوسط.
واعتبر نيبينزيا أن امتناع الدول الغربية عن التصويت على كل مشاريع القرارات التي تضمنت الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أمر مخجل.
وفي كاراكاس جدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التأكيد على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يمارس في قطاع غزّة أعمالاً مشابهة لما كانت تقوم به النازية، وذلك بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني.
وقارن الرئيس الفنزويلي خلال برنامج تبثه قناة (تيليسور) الفنزويلية بين أعمال الكيان الإسرائيلي بقصفه للمساجد والمستشفيات والكنائس، وأبنية في داخلها مدنيون، بممارسات الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، مشيراً إلى المظاهرات الشعبية الحاشدة التي خرجت في مختلف الدول لتظهر أن العالم انتفض من أجل فلسطين، حيث خرج صوت الحشود في الكثير من الدول مطالباً بوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وفي مسقط دعا وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي إلى إجراء تحقيق دولي مستقل حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومحاكمة مسؤولية لاستهدافه المتعمد السكان المدنيين في قطاع غزة وتجويعهم، وتدمير البنى التحتية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء العمانية اليوم قال البوسعيدي: إن سلطنة عُمان ملتزمة بسيادة القانون الدولي وضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة وردع “إسرائيل” لانتهاكها القانون الدولي وقتل الأطفال والمدنيين العزل، مؤكداً أن “على وسائل الإعلام مسؤولية التعاطي مع الوضع بموضوعية ومصداقية وإيصال الصوت العادل للعالم ومخاطبة الضمير الإنساني في كل مكان”.
وأكد البوسعيدي ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة وردع “إسرائيل” في انتهاكها القانون الدولي، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتثبيت هدنة تتم مراقبتها من قبل الأمم المتحدة مع وضع خطط عاجلة لتقديم المساعدات والاحتياجات الإنسانية المطلوبة بشكل مباشر وفوري.
إلى ذلك أغلق محتجون مقراً لشركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية لصناعة الأسلحة في ولاية بوسطن الأميركية، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ونشرت منظمة العمل الفلسطيني في الولايات المتحدة على منصة “إكس” مقطع فيديو يظهر قيام عدد من المتظاهرين بإغلاق مقر للشركة، فيما حاولت الشرطة الأميركية تفريقهم واعتقلت أحدهم.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك لوقف العدوان على قطاع غزة والمجازر التي ترتكب بحق النساء والأطفال.
وشركة “إلبيت سيستمز” من أكبر الشركات الإسرائيلية للأسلحة، حيث تصنع طائرات عسكرية مسيرة من طراز “هيرميس” وأنظمة استطلاع كهروضوئية.