الثورة – ترجمة وجيها رومية:
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ يوم الجمعة الماضي، أنه بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتواجد الرئيس شي جين بينغ في سان فرانسيسكو في الفترة من 14 إلى 17 تشرين الثاني الجاري لحضور اجتماع القمة الصينية الأمريكية والاجتماع الثلاثين للقادة الاقتصاديين لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك).
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان منفصل، إن الرئيسين سيجريان اتصالات متعمقة بشأن القضايا ذات الأهمية الإستراتيجية والشاملة والأساسية في تشكيل العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا الرئيسية المتعلقة بالسلام والتنمية العالميين.
ويعكس حضور شي قمة أبيك الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقاً للبيان.
ومع تصاعد عوامل عدم الاستقرار وعدم اليقين في الاقتصاد العالمي، هناك توقعات مشتركة على نطاق واسع بأن تظل منطقة آسيا والمحيط الهادئ محركاً اقتصادياً لقيادة النمو العالمي.
يعد أبيك منصة رئيسية للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وسيلقي الرئيس شي خطاباً مهماً في الاجتماع ليشرح بشكل كامل المقترحات الرئيسية للصين بشأن تعميق التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ودفع النمو الإقليمي والعالمي.
ونأمل أن تتذكر جميع الأطراف ما جمع البلدان والمناطق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ معًا في المقام الأول، وأن تركز على الاحتياجات الملحة للمنطقة، وتعميق التضامن والتعاون، وتحقيق رؤية مستقبلية لأبيك حتى 2040 بطريقة شاملة ومتوازنة. وذكر البيان أن الاجتماع سيعمل على تحقيق نتائج إيجابية، من أجل توفير قوة دافعة جديدة للنمو لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم الأوسع، وبناء مجتمع مصير مشترك لآسيا والمحيط الهادئ بشكل مشترك.
إن القمة الصينية الأمريكية، تأتي في وقت استأنفت فيه القوتان الرئيسيتان في العالم، على الرغم من المنافسة الشرسة في التكنولوجيا والمجالات الأخرى، الاتصالات وحافظتا على تفاعلات متكررة على مستويات عدة في مختلف القطاعات في العالم خلال الأشهر الأخيرة.
ويزور نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفنغ حالياً سان فرانسيسكو حيث أجرى محادثات مع وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يومي الخميس والجمعة الماضيين، وهو ثاني اتصال مباشر خلال أربعة أشهر بعد محادثاتهما في بكين تموز الماضي.
وقال مراسل إذاعة صوت أمريكا إن المحادثات جرت في جو دافئ ومعتدل نسبيًا، وهو ما يُنظر إليه على أنه انعكاس للتحسن الأخير في العلاقات بين البلدين.
وتشمل الإشارات الإيجابية التي ظهرت في الأسابيع الأخيرة أيضاً حدوث انفراجة في مجال محادثات الحد من الأسلحة ومنع انتشار الأسلحة النووية، والتي ظلت مجمدة لسنوات، والحوار بشأن تغير المناخ.
ومع ذلك، بالنسبة لهذه العلاقة المهمة ولكن المضطربة أيضاً، فإن الاجتماع وجهاً لوجه بين رئيسي الدولتين له بلا شك أهمية كبيرة في توجيه العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح، كما قال لي هاي دونغ، الأستاذ بجامعة الشؤون الخارجية الصينية، لصحيفة غلوبال تايمز يوم الجمعة الماضي. وقال لي إن القمة تأتي في منعطف محوري حيث يمكن للعلاقات الثنائية إما أن تبشر بمستقبل مستقر نسبياً على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون، أو أن تقترب نحو حرب باردة جديدة.
المصدر – غلوبال تايمز