الثورة – ترجمة فاديا المحرز:
في مقابلة مع قناة ABC الأمريكية، أجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن وقف إطلاق النار ممكن في غزة: “وقف إطلاق النار يعني استسلام الفلسطينيين ولن يكون ذلك انتصاراً لهم، وهذا الأمر شبيه بوقف إطلاق النار بالنسبة للأميركيين بعد هجمات القاعدة على مركز التجارة العالمي في 11 أيلول.
ورداً على سؤال حول من يجب أن يحكم غزة بمجرد انتهاء الحرب، أجاب نتنياهو: “إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن لفترة غير محددة، لأنه عندما لا نتحمل هذه المسؤولية، فإننا نرى انفجار الوضع”.
وتلخص صحيفة نيويورك تايمز كلام نتنياهو على النحو التالي: “إسرائيل ستحكم غزة”. وبعبارة أخرى، يعلن نتنياهو صراحة عن خطته في السيطرة على غزة من خلال تحويل الأراضي الفلسطينية إلى أراضي إسرائيلية. وهذا ما تؤكده حقيقة أن “القوات الإسرائيلية” لا تذبح السكان الفلسطينيين فحسب، بل تجعل غزة غير صالحة للسكن بالنسبة للفلسطينيين، ففي الجزء الشمالي من القطاع، دمرت بالفعل أكثر من 30٪ من جميع أنحاء القطاع.
وتدعو خطة نتنياهو إلى فتح ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى صحراء سيناء المصرية، ثم القيام بالشيء نفسه مع فلسطينيي الضفة الغربية.
وفي إطار الترتيبات، زار وزير الخارجية الأمريكي بلينكن تل أبيب بهدف معلن هو ضمان وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما رفضه نتنياهو، في الوقت الذي تزود فيه الولايات المتحدة “إسرائيل” بالقنابل الموجهة عبر الأقمار الصناعية وترميها الطائرات الإسرائيلية على الأحياء السكنية الفلسطينية، وإن نتنياهو ينسى ما دعا إليه خلال اجتماع لحزبه في آذار 2019 إلى عزل الفلسطينيين في غزة عن الفلسطينيين في الضفة الغربية.
المصدر – موندياليزاسيون