الثورة – نيفين أحمد:
أكد الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان في تصريح خاص لصحيفة الثورة أن المشاركة الواسعة للمملكة العربية السعودية في معرض دمشق الدولي بدورته الثانية والستين لم تكن مفاجئة، مشيراً إلى أن المملكة تعدّ أحد الحلفاء الإقليميين الرئيسين الداعمين لاستقرار سوريا واستعادة مكانتها في المنطقة.
وأوضح علوان أن “الإقبال السعودي الكبير في المعرض وقبله في المؤتمر الاقتصادي السوري – السعودي جاء ليؤكد أن سوريا تُعدّ بيئة مناسبة للاستثمار وركيزة أساسية يمكن أن تنطلق منها عملية استقرار المنطقة بأكملها”.
وشدد علوان على أن “الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا ليس مشروعاً يخدم السوريين وحدهم، بل هو مشروع تستفيد منه المنطقة برمتها”، لافتاً إلى أن الدول الإقليمية وفي مقدمتها السعودية وتركيا وقطر، تدرك هذه الحقيقة وتدعم استقرار سوريا باعتباره مدخلاً لاستقرار المنطقة كاملة.
وأضاف الباحث في مركز جسور للدراسات أن “المعرض شكل فرصة لتقديم صورة واضحة عن حالة الاستقرار في سوريا سياسياً واقتصادياً”، موضحاً أن الحديث عن آثار مباشرة لهذا الاستقرار قد يكون مبكراً، إلا أن الإقبال الواسع على المعرض يمثل دليلاً عملياً على أن سوريا تسير بخطوات ثابتة نحو فك العزلة الدولية وأن المشكلات والعقبات في طريقها إلى الحل.
وفيما يتعلق بالاتفاقيات الاقتصادية الموقعة خلال المعرض، ولا سيما مع السعودية وتركيا، اعتبر علوان أنها عامل أساسي في ترسيخ الاستقرار السياسي وليست مجرد مدخل إليه، مشيراً إلى أن “القيادة السورية أكدت مراراً عزمها على إعادة التموضع وإعادة بناء سوريا بدعم من الحلفاء ودول المنطقة”.
وختم علوان بالقول: “إن هناك فرصة كبيرة لتعزيز هذا التوجه عبر دعم غربي وأميركي وأوروبي في المراحل القادمة”، مؤكداً أن معرض دمشق الدولي أثبت أن سوريا عائدة بقوة إلى محيطها الإقليمي والدولي وأن الاستقرار أصبح خياراً لا رجعة عنه.