الثورة -طرطوس – فادية مجد:
تقع بلدة الطليعي التابعة لمنطقة صافيتا في موقع هام اقتصادياً وخدمياً، فهي تشكل عقدة وصل بين محافظتي طرطوس وحمص، وتخترقها عدة طرق محورية ورئيسية، إضافة لموقعها المميز سياحياً كونها تصل بين بحيرتي سد الباسل من الشمال الغربي، وسد خليفة من الجنوب الشرقي، ويبلغ عدد سكانها حوالى 15000 نسمة، وهي موزعة على أربع عشرة قرية ومزرعة.
رئيس مجلس البلدة محمد خلوف أفاد لـ “الثورة” أنه تم العمل بعدة مشاريع خدمية من تعبيد طرق ووصلات طرقية منها مشروع تعبيد طريق تلترمس- تل وعاوع- تلة الخضر، كما تمّ أيضاً تنفيذ مشروع تعبيد طريق حبرون المدرسة، والتعاقد على تعبيد طريق ضهر عبيد وإجراء صيانة للطرق في باقي قرى القطاع، مع إجراء الصيانة اللازمة لشبكات الصرف الصحي الموجودة في قطاع البلدة والتي تعمل بأفضل حالاتها.
وأضاف: إن البلدة تعاني من نقص كبير في شبكة الصرف الصحي كون معظم قرى البلدة غير مخدمة، الأمر الذي أدى إلى انتشار الجور الفنية الخاصة، وما تتطلبه من أعباء مالية وفنية من حيث ترحيلها، وحاجة البلدة إلى وصلات ومحاور رئيسية للصرف الصحي بطول يصل إلى 140 كم.
ولفت إلى أنه تمت دراسة عدة مشاريع ورفعت إلى الشركة العامة للصرف الصحي من أجل تحسين الواقع الحالي، حيث لا تتجاوز نسبة المستفيدين من الصرف الصحي ثلاثين بالمئة على نطاق البلدة، منوهاً بوجود محطة معالجة قيد الإنجاز وهي محطة المعيصرات، إضافة لتعزيل وتنظيف المصارف المطرية تنفيذاً لتوجيهات محافظ طرطوس استعداداً لفصل الشتاء، مشيراً إلى استلامهم عدة آليات خدمية من أجل النهوض بالواقع الخدمي لقطاع البلدة.
وحول أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه عملهم أكد خلوف أنها تتمثل بعدة عوامل منها تغير الأسعار الدائم نتيجة التضخم، الأمر الذي يكلف البلدة أعباء مالية كبيرة تعيق من تقديمها خدمات أكثر لأهالي القطاع، إضافة للمعاناة من انعدام وجود الآليات الثقيلة (بوبكيت + نغل، باكر)، وعدم وجود مقر دائم لها كون المقر الحالي هو بناء مستأجر، وهو يحمِّل البلدة أعباء مالية إضافية.
وعن موارد مجلس بلدة الطليعي أشار إلى أن معظم موارد البلدة المالية هي من رسوم تراخيص بناء، ورسوم مقابل خدمات، وأيضاً من الإعانات المالية المقدمة من الموازنة المستقلة للمحافظة.
وبالنسبة لواقع النظافة وشبكات الصرف الصحي ذكر خلوف أنه يبلغ عدد عمال النظافة في قطاع البلدة تسعة عمال، أما العمل فيتم حالياً بجرار واحد لجمع القمامة، علماً أنه تمّ تزويدنا بجرار إضافي وسيتم وضعه في الخدمة بعد استكمال إجراءات تسجيله أصولاً، لافتاً إلى أنهم يقومون بترحيل القمامة بعد جمعها من القرى التابعة للبلدة إلى مكب القمامة العائد لهم.