الثورة – كلوديا حسن:
ذهبت وأولادي أمس للتسوق وأردت شراء حلوى من أحد المحلات، وبدأت ابنتي تردد ماما بدي “تواليت” قلت لها: انتظري حتى أجد تواليت أو نرجع للمنزل، ولكنها قالت لي: لا أريد الذهاب إلى التواليت بل أريد شراء هذا، وهي تدلني على قطعة بلاستيكية مليئة بالحلوى على شكل “تواليت”!.
نعم وصل الأمر بعديمي الذوق والثقافة أن يصمموا لأطفالنا حلويات بطريقة تافهة ومقرفة، ووقفت مندهشه مما أراه عبارة عن حلوى يتم بيعها في المحلات والمولات تحت عنوان (sour flush).
وهي عبارة عن قطع بيضاء كالفلاش تذوب في الفم هذا حسب شرح البائع لي لأنني لم ولن أشتريها لأطفالي ليس لسعرها المرتفع نوعاً ما بل لأنني لن أقبل أن يأكل أطفالي من هكذا حلويات الغاية من صنعها الترويج لها في بلادنا على هذا الشكل غير الأخلاقي.
كيف دخلت هذه الحلويات إلى أسواقنا وأين الرقابة الأخلاقية قبل الصحية على السلع التي تباع هنا؟ فكيف للطفل أن يأكل من حلوى على هذا الشكل وبهذه الصورة المشوهة لأمور باتت تتغلغل في أبسط مجالات حياتنا والغاية منها خلط المفاهيم الخاطئة مع الصحيحة وجعل الممنوع مسموح والعكس صحيح.
رقابة المنتجات لا تكفي فرقابة الأهل يجب أن تكون الأساس على جميع ما يتم شراؤه من الأسواق من قبل أطفالهم، وما رأيناه أمس يجب أن نمنعه، فأي ثقافة يريد هؤلاء المروجون ترسيخها في أذهان أطفالنا؟
المنتج متواجد في أحد الأكواخ التجارية التي تبيع الحلوى في أحد المهرجانات التي تقام حالياً بمناسبة الأعياد.. والصور التي التقطتها “الثورة” توضح التفاصيل.