العمل المجتمعي التنموي شريك أساسي في تطور المجتمع

الثورة –  دمشق – بشرى سليمان:
لم يعد العمل التطوعي التنموي مقتصراً فقط على تقديم الرعاية والخدمات للمجتمع بشرائحه المتنوعة، بل تعدى ذلك إلى المشاركة في تغيير وتنمية المجتمع ككل، من خلال الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة “شام الياسمين” للإرشاد والخدمات المجتمعية الدكتورة ياسمين بسام الشلبي، بينت في لقاء لـ “الثورة” أن الظروف الصعبة التي عانت منها سورية في السنوات الماضية من حرب وحصار انعكست على طبيعة عمل الجمعيات والمؤسسات المعنية بالشأن المجتمعي، ليتحول في كثيرٍ من الأوقات إلى عمل إغاثي إسعافي، يندرج تحت عنوان الاستجابة السريعة لأي طارئ مجتمعي.
أما في الآونة الأخيرة فقد تنامى دور الجمعيات الأهلية والمدنية في التنمية المجتمعية، نظراً للمساهمة الفاعلة التي تحققها هذه الجمعيات، فبعضها هدفها اقتصادي مرتبط بتحسين الواقع الاقتصادي لذوي الدخل المحدود من خلال دعم المشاريع الصغيرة، وبعضها فكري واجتماعي يتجسد بالتأهيل النفسي والتدريب على الحرف اليدوية والأعمال الفردية التي لا تحتاج إلى رأس مال، وقد يكون الدعم عبارة عن دعم نفسي، كدعم الأطفال وتحضيرهم للمستقبل القادم خاصةً وأنهم عانوا من ظروف الحرب والحصار.


مؤسسة تنموية
وعن مؤسسة “شام الياسمين” تقول الشلبي: نحن مؤسسة تنموية إرشادية تأسست عام 2010 ومجالات عملنا تتركز على أساليب” التوعية، التعلم الذاتي، الاستشارات، التشارك المجتمعي، التطوير” إضافةً لتصميم وتنفيذ البرامج ذات الصلة، فاختصاص المؤسسة تنموي إرشادي نفسي بمجالاته كافةً، أما شريحتنا المستهدفة فهي الأسر والمربين والأطفال والطلاب وذوي الاحتياجات والمهتمين.
وأضافت: يشاركنا اختصاصيون لتلبية احتياجات جميع الشرائح ضمن خطط منظمة منسَّقة وبرامج هادفة يجري إعدادها قبل عام، ونحن في شام الياسمين لدينا 20 ركناً منها (ركن الأسرة الآمنة، ركن التعافي الاجتماعي، ركن الوعي والتطوير، ركن المشاريع الصغيرة” وكذلك 20 قسماً تتوزع بين تصميم البرامج الإرشادية، الإرشاد الزوجي الإرشاد الأسري، تربية الطفل” بالتعاون مع أطباء يحملون اختصاص “نفسية عصبية” لتشخيص الحالات، ومن ثم يأتي عملنا كمؤسسة بالمرحلة اللاحقة، كعلاج وتأهيل ودعم ضمن توصيات الأطباء وخطة العمل الموضوعة لكل حالة.
دعم الأسرة
وتشير الدكتورة الشلبي: لدينا في المؤسسة برنامج دعم (مسار) الذي يخص السيدات اللواتي يردن تأسيس عمل والبدء بمشروع صغير، فيجري العمل على إعداد السيدة نفسياً، وقانونياً واجتماعياً، ومهنياً، كي تدخل سوق العمل وتبدأ مشروعها الذي ترغبه، أو نؤمِّن لها فرصة عمل، أي باختصار نساعدها للوصول للعمل الصحيح بأسلوب محبب، مع مراعاة عدم تشويه فكرة الرجل والمرأة، فنحن مع العدل ولسنا مع المساواة لأن لكل شخص دوره الذي لا يلغي الآخر، وبذلك تكون سيدة قوية لكن سوية حتى لو لم يكن لها معيل.


ختاماً ترى الشلبي أن المشاركة المجتمعية أساسية وهامة، سواءً مع الجهات الرسمية أو الخاصة، وذلك لضمان أن تكون البرامج والفعاليات والأندية أكثر فاعلية وأكثر اتساعاً ودعماً.

آخر الأخبار
مصفاة بانياس تدعم مهارات طلبة الهندسة الميكانيكية بجامعة إدلب الأونروا: الوضع في غزة يفوق التصور الاحتلال يستهدف خيام النازحين في خان يونس ويهدم عشرات المنازل في طولكرم اللاذقية: تحسين الخدمات في المناطق المتضررة بالتعاون مع "اليونيسيف" حذف الأصفار من العملة المحلية بين الضرورة التضخمية والتكلفة الكبيرة نقص كوادر وأجهزة في مستشفى الشيخ بدرالوطني الصحافة في سوريا الجديدة مليئة بالتحديات والفرص بقلم وزير الإعلام الدكتور حمزة مصطفى "الأشغال العامة": دورات تدريبية مجانية في قطاعي التشييد والبناء درعا.. إنجاز المرحلة الأولى من تأهيل محطة ضخ كحيل تفعيل العيادات السنية في مراكز درعا تأهيل مدرسة في بصرى الشام حول عقد استثمار الشركة الفرنسية لميناء اللاذقية.. خبير مصرفي: مؤشر جيد قربي لـ"الثورة": استثمار ميناء اللاذقية الجديد يعكس ثقة دولية وزيادة بالشفافية متجاوزاً التوقعات.. 700 ألف طن إنتاج سوريا من الحمضيات في 2025 الرئيس الشرع يلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان