الثورة – متابعة غصون سليمان:
توصيات ومبادرات، عكست وعي الشباب، وحرصهم على التغيير عبر مناقشات وحوارات جريئة وجادة لأكثر من ثلاث ساعات من خلال المؤتمر الشبابي السوري الذي عقد في حلب مؤخراً وضم ما يقارب ٣٠٠ شاب.
وأكد المؤتمر في ختام أعماله- الذي لم يكتفِ بالتشخيص فقط، بل خرج بعناوين تؤكد على أهمية دور الشباب في بناء الدولة على أسس وقيم الثورة السورية المباركة، وعلى ضرورة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعمل السياسي، والتوجه إلى الدولة لتسهيل وصول الشباب إلى المشاركة المجتمعية والسياسية ورفع العوائق أمامهم.
كما جرى التأكيد على دور الشباب في بناء المجتمع من خلال المبادرات التطوعية والأنشطة الشبابية، ليكونوا منتجين لا مستهلكين، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمبادرات الريادية، وتمكين الشباب اقتصادياً فقط.
ثقافة الحوار
ومن النقاط التي ركز المؤتمر عليها، تعزيز ثقافة الحوار والانتماء الوطني، وبناء الوعي السياسي والاجتماعي، وإبراز أهمية دمج الشباب في الحياة العامة، ضمن المؤسسات، في مراكز القرار، بما يناسب المجتمع بكل تفاصيله، مع تفعيل برامج ومخيمات تدريبية وفكرية لربط الحياة الجامعية بسوق العمل وبالعمل المجتمعي.
شباب متنوع
فالمؤتمر الذي يعد الأول في محافظة حلب، وسيتبعه مؤتمرات أخرى على مستوى الجمهورية، ضم فرقاً تطوعية، ومنظمات مجتمع مدني، وشباباً فاعلين في المجتمع، ومؤثرين، وأصحاب اختصاص، وطلاب جامعة، وثانوية عامة.. هدف إلى خلق مساحة حوار للشباب وربط الشباب بالمؤسسات الحكومية لتذليل العقبات، عبر البحث والحوار حول مشكلات الشباب وإيجاد الحلول وتطلعاتهم المشروعة لمواجهة التحديات، من ضيق الفرص الاقتصادية، إلى ضعف التمكين، وغياب صوت الشباب في مواقع التأثير.
المؤتمر حمل رسالة واضحة لعبور طريق ربما طويل لبناء مستقبل آمن ومزدهر لسوريا الغد.