الثورة – دمشق – غصون سليمان:
اختتم مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال أعمال دورته العادية الحادية عشرة اليوم بحضور الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال، ورئيس المكتب الاقتصادي المركزي عمار السباعي.
وناقش المجلس على مدى يومين جميع التقارير المقدمة، مع استعراض للواقع العمالي والاقتصادي والاجتماعي والخدمي على جميع المستويات، في ظل التحديات الكبيرة التي فرضتها ظروف الحرب والحصار على الواقع الاقتصادي وتداعياتها على حياة المواطن المعيشية، والقضايا المتعلقة بتنشيط دوران العجلة الإنتاجية بمختلف أوجهها، ولاسيما مؤسسات القطاع العام الإنتاجية والخدمية لزيادة الإنتاج وتحسينه.
مداخلات الحضور والتي تجاوزت الخمسين مداخلة، لامست هموم كل مواطن سوري بمختلف شرائحه، إذ كانت غنية بمكاشفاتها وجرأتها في الإشارة إلى مكامن الخلل وتصويبها لكثير من القضايا هنا وهناك.
الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال أثنى على كل ما طرحه المشاركون من أفكار ورؤى من تعرية للواقع إيجاباً وسلباً، مؤكداً أن ما ذكره رئيس الاتحاد وما تم تنفيذه على مستوى جميع التقارير هو دليل صحة وعافية لنهج الطبقة العاملة السورية التي أثبتت جدارتها وكفاءتها وحضورها الإيجابي في كل الميادين، وأنها تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكبيرة بكل محبة وانتماء.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أشار في حديثه إلى كل ما نفذته الأمانات ما بين الدورة العاشرة والحادية عشرة للمجلس العام، على صعيد الشؤون التنظيمية والمرأة العاملة، والثقافة والإعلام، والشؤون الصحية، فقد تم تأهيل وصيانة مستوصف عدرا الصحي وإصلاح الأجهزة الطبية وبات جاهزاً لاستقبال المرضى، كما تم رفع قيمة الاعتمادات المالية المرصودة للباس العمالي للعديد من القطاعات العمالية بعد إرسال مذكرات إلى رئاسة الحكومة.
وفي مجال الاستثمارات بالخدمات الاجتماعية تمت المصادقة على ٢١ عقداً بقيمة إجمالية ٧،٥ مليار ليرة سورية على مدى فترة الاستثمار.
وبين رئيس الاتحاد أن أعباء الحياة المتزايدة جراء الظروف القاهرة الضاغطة اقتصادياً ومعيشياً بفعل الحرب الظالمة والحصار الشرس لن تزيد الطبقة العاملة إلا تصميماً وإصراراً على متابعة العمل، ومضاعفة الإنتاج، وبذل جميع الجهود المبذولة لتحقيق مكاسب الطبقة العاملة.