الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
بيّن مدير الزراعة في محافظة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أنه تمت إعادة تأهيل مركز خرابو في منطقة الغوطة الشرقية، الذي تعرض للتخريب والدمار خلال فترة الحرب على سورية، إذ تم اعتماده هذا العام كمركز لبيع الغراس المثمرة بكل أنواعها، ويتم تزويده بها من باقي المراكز المنتجة للغراس في المحافظة، بغية ضمان سهولة وصول الغراس إلى الفلاحين، وتوفير أجور النقل ، منوهاً لــ”الثورة” بأن ذلك جاء تتويجاً لتضافر جهود وطنية ومنظمات دولية تسعى لتنمية الموارد الطبيعية وإدارتها بشكل علمي من خلال تعزيز قدرات المجتمع المحلي في مواجهة تغيرات المناخ، مع دعم المزارعين، وتأمين متطلبات الري، وإزالة التلوث عن المياه السطحية والجوفية، الأمر الذي يعود بالفائدة على أهالي المنطقة وصولاً لتأمين الغراس لهم وتخفيف الأعباء عنهم، إضافة إلى السعي لإحياء الغوطة الشرقية.
وأشار إلى أن تأهيل مركز خرابو يأتي ضمن مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مقاومة تغيرات المناخ لمواجهة تحديات ندرة المياه، من خلال الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، بالتعاون بين وزارتي الإدارة المحلية والبيئة، والزراعة والإصلاح الزراعي متمثلة بمديرية الزراعة بريف دمشق، ومنظمة الفاو، واتحاد الغرف الزراعية، بهدف مواجهة تغيرات المناخ، ونقص المياه عبر الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتدخلات التكيف الفورية.
وأضاف مدير الزراعة: إنه تم تجهيز المركز ببئرين من خلال تأمين كل مستلزمات التشغيل، والضخ، وإنشاء غرف حراسة، وربط توصيل خزانات مياه، وتوسيع منظومة الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى توفير شبكة ري متكاملة، منوهاً بأنه يتم تنفيذ كل الأعمال من زراعة وتأسيس لمشروع حقل الأمهات من اللوزيات والكرمة بأصنافها المتنوعة المبكرة والمتأخرة وصولاً إلى غراس ذات ( أصول- إطعام) موثوقة وذات نوعية جيدة منافسة، من خلال الفرق الفنية في المركز، إضافة لذلك يتم العمل على إدخال خطة إنتاجية في المركز لإنتاج غراس المشمش البذري والمطعم والجوز البذري.
وتطرق إلى أن المركز يقع على بعد ٢٢كم عن العاصمة دمشق، بمساحة إجمالية تصل إلى ١٠٠دونم، فقد تم تقسيمه إلى قسمين: إذ تم تحديد ٥٠ دونماً لكل قسم (أمهات – إنتاج) يضم تسعة حقول أمهات، وعشرة حقول إنتاج، كما تم بالقسم الشمالي زراعة أمهات التطعيم، وأمهات البذرية لأنواع الأشجار المثمرة المختلفة المتأقلمة مع الظروف البيئية المحلية متناسبة مع التوزع النوعي السائد للأشجار المثمرة، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية للمركز تقريباً بين ٤٠ – ٥٠ ألف غرسة مثمرة متنوعة.
وأضاف: إن مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة الشرقية على مقاومة تغيرات المناخ من خلال الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية، ينفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والإنمائي UNDP ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ويشارك فيه كل من وزارتي الزراعة والإصلاح الزراعي، والموارد المائية، وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، والمجتمع المحلي في بلدات: المليحة وزبدين ودير العصافير ومرج السلطان بالغوطة الشرقية، ويهدف إلى تعزيز قدرة المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية والفئات الأكثر هشاشة في تلك البلدات لتكون قادرة على مواجهة تغيرات المناخ من خلال تأهيل قنوات الري، وشبكات الصرف الصحي، وإنشاء محطة معالجة، بالإضافة إلى تأهيل عدد من الآبار وتطبيقات الزراعة الذكية وتقييم الموارد الطبيعية وتخصيصها وإدارتها ولاسيما المياه والأراضي بطريقة فعالة ومستدامة.