الثورة – هراير جوانيان:
سيكون المدرب توماس توخيل أمام مهمة صعبة لاستنهاض الهمم في فريقه بايرن ميونيخ حين يحلّ اليوم الأربعاء ضيفاً على لاتسيو الإيطالي في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد الهزيمة المذلة السبت أمام المتصدر باير ليفركوزن 0-3 في الدوري الألماني.
عندما سحبت القرعة في 18 كانون الأول الماضي، بدا بايرن أمام مهمة في متناوله تماماً ضد لاتسيو الذي أُذِلَ على أرضه أمام العملاق البافاري 1-4 في ذهاب دور الـ 16 أيضاً في شباط 2021، لكن فريق توخيل يحلّ على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية الليلة بمعنويات مهزوزة تماماً بعد الصفعة التي تلقاها أمام ليفركوزن متصدر البوندسليغا، ما جعله متخلفاً عن الأخير بفارق 5 نقاط.
صحيح أن هزيمة من هذا النوع بالنسبة لفريق سيطر على الدوري طيلة 11 موسماً متتالياً قد تهز عرش أي مدرب، لكن التاريخ يظهر أن إدارة النادي البافاري تُقيّم الأمور حسب نتائج الفريق في دوري أبطال أوروبا أكثر من دوري البوندسليغا الذي بات بمثابة شكليات بعد احتكاره لهذه الفترة الطويلة،
وخلافاً لبايرن، يسير باريس سان جيرمان الفرنسي بثبات نحو الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي في ظل تقدمه بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه، لكن اللقب يبقى من الشكليات بالنسبة للملاك القطريين الحالمين بإحراز لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي.
وبعدما انتهى مشواره عند دور الـ 16 في الموسمين الماضيين، يبدو نادي العاصمة الفرنسية مرشحاً للتخلص من العقدة كونه يواجه ريال سوسيداد الإسباني الذي يحلّ ضيفاً على بارك دي برانس في أول مواجهة على الإطلاق بين الفريقين.
لكن وضع النادي الباسكي تغير منذ إنهائه مجموعته في الصدارة، إذ دخل في دوامة من النتائج السيئة وآخرها سقوطه على أرضه أمام أوساسونا لأول مرة منذ 2005 بالخسارة أمامه 0-1 السبت في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري.
واكتفى سوسييداد بفوز وحيد في المراحل الثماني الأخيرة، ما يجعله أمام مهمة شاقة اليوم في باريس ضد سان جيرمان الذي سيكون باستطاعته الاعتماد على نجمه المطلق كيليان مبابي المتعافى من الإصابة.
وسجل مبابي ثلاثة أهداف في ست مباريات ضمن دوري الأبطال هذا الموسم مساهماً بتأهل فريقه وصيفاً من المجموعة السادسة التي تصدّرها بوروسيا دورتموند الألماني.