الثورة – هراير جوانيان:
تنطلق اليوم الجمعة النسخة الـ(95) للدوري الإسباني لكرة القدم، لموسم (2025-2026) مع توقع انحصار الصراع بين برشلونة حامل اللقب، وغريمه ريال مدريد، الذي يبدأ حقبة جديدة بقيادة لاعب وسط السابق تشابي ألونسو الذي خلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ماذا بانتظار ألونسو؟
تعرّض ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي لهزائم قاسية الموسم الماضي على يد غريمه برشلونة الذي انتصر في جميع المواجهات الأربع بينهما، بالإضافة إلى فوزه بالدوري الإسباني وكأس الملك والكأس السوبر الإسبانية.
غادر المدرب الإيطالي تاركاً مكانه لألونسو الذي يواجه مهمة صعبة لإنعاش الفريق رغم وجود تشكيلة تضم العديد من النجوم، أبرزهم الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور.
مُني ريال بهزيمة ساحقة (0-4) أمام باريس سان جرمان الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية، ويبقى أن نرى كيف ستؤثر المشاركة في هذه البطولة بحلتها الجديدة الموسعة على الوضع البدني للفريق الملكي واستعداده للموسم الجديد.
يمنح المدافعان الإنكليزي ترنت ألكسندر أرنولد، والهولندي الأصل دين هاوسن، المدرب الجديد خيارات أكثر مما كان متاحاً لأنشيلوتي الموسم الماضي، إلى جانب عودة داني كارفاخال من إصابة طويلة في الركبة، مع ذلك، قد يُعاني النادي الملكي من نقص في خط الوسط بعد رحيل الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش إلى ميلان الإيطالي، واحتمال غياب الإنكليزي جود بيلينغهام حتى تشرين الأول بعد عملية جراحية في كتفه.
هل بإمكان يامال المحافظة على مستواه؟
تألق برشلونة هجومياً الموسم الماضي، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى النجم الشاب لامين يامال الذي أتم في تموز عامه الثامن عشر.
شارك يامال في أكثر من (100) مباراة مع النادي الكاتالوني رغم صغر سنه، وبات اللاعب الأساسي في هجوم الفريق، وإذا أراد فريق المدرب الألماني هانزي فليك الدفاع عن لقبه ومواصلة السعي لتحقيق المزيد في دوري أبطال أوروبا، بينما يستعد للعودة إلى ملعبه نيوكامب بحلته الجديدة، فإن حفاظ الجناح على مستواه الرائع أمر ضروري لنجاح البلوغرانا.
سيحمل يامال هذا الموسم القميص الرقم (10) الذي ارتداه أسطورة الأرجنتين والعملاق الكاتالوني ليونيل ميسي، لكن المغربي الأصل يصر على أنه يشق طريقه الخاص في النادي.
بعد مساعدة منتخب بلاده على الفوز بكأس أوروبا (2024) سيضع جمال نصب عينيه التألق في كأس العالم الصيف المقبل، وفي حال بدأ الوافد الجديد الإنكليزي ماركوس راشفورد مسيرته بقوة مع الفريق، فقد يتمكن فليك من منح جمال بعض الراحة من حين لآخر، ونقل البرازيلي رافينيا إلى الجهة اليمنى.
إعادة هيكلة في أتلتيكو
بعد نهاية سيئة للموسم الماضي، وخروج مفاجئ من دور المجموعات في مونديال الأندية، قام أتلتيكو مدريد ومدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني بخطوات مهمة هذا الصيف، فاستعان نادي العاصمة بصانع الألعاب أليكس باينا من فياريال، والأميركي جوني كاردوزو من ريال بيتيس، لتدعيم خط الوسط، بالإضافة إلى العديد من اللاعبين الجدد، لكنه خسر في المقابل المخضرَمَين الأرجنتينيين أنخل كوريا ورودريغو دي بول، إضافة إلى ساؤل نيغيز من بين آخرين.
على الرغم من قوة فريقه، وسمعة سيميوني كأحد أفضل المدربين في العالم، والأعلى أجراً في أوروبا، لم يفز أتلتيكو سوى بثلاثة ألقاب في العقد الماضي، الدوري الإسباني عام (2021) يوروبا ليغ والكأس السوبر الأوروبي عام (2018).
ومن المتوقع أن تُثار التساؤلات حول ما إذا كان سيميوني قد أوصل أتلتيكو إلى أقصى حد ممكن في حال بدأت تسوء الأمور.
ماذا بالنسبة للأندية الأخرى؟
أجرى ريال سوسيداد وإشبيلية تعيينات إدارية جديدة في محاولةٍ للتعافي من نتائجهما السيئة، فبعد سبعة أعوام قضاها في قيادة سوسيداد، استقال إيمانول ألغاسيل من تدريب الفريق، تاركاً مكانه لمدرب الفريق الرديف سيرخيو فرانسيسكو، من جهة إشبيلية، استعان النادي الأندلسي بالأرجنتيني ماتياس ألميدا للإشراف عليه، بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر، تحت قيادة فرانسيسكو غارسيا بيميينتا.
وكان الناديان من الأقوى في إسبانيا على مدار العقد الماضي، لكنهما تراجعا كثيراً.
برنامج الجولة الافتتاحية:
الجمعة (15) آب: جيرنا- رايو فاليكانو، فياريال- ريال أوفييدو.
السبت (16) آب: مايوركا- برشلونة، ألافيس- ليفانتي، فالنسيا- ريال سوسيداد.
الأحد (17) آب: سلتا فيغو- خيتافي، أتلتيك بلباو- إشبيلية، إسبانيول- أتلتكو مدريد.
الإثنين (18) آب: إلتشي- ريال بيتيس.
الثلاثاء (19) آب: ريال مدريد- أوساسونا.