الثورة- هراير جوانيان:
تنطلق اليوم الجمعة، منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، في نسختها الـ (127) وسط منافسة شديدة محتملة بين كبار البريميرليغ التي أنفقت الكثير في الميركاتو الصيفي.
فقد أنفق ليفربول أموالاً طائلة للدفاع عن لقبه، لكنه يواجه منافسة شرسة من أرسنال الساعي إلى التنافس على اللقب بجدية، والتخلص من عقدة احتلال المركز الثاني في المواسم الثلاثة الماضية، ومن مانشستر سيتي المتجدد، وربما من تشيلسي بطل العالم.
بعد تتويجه بطلاً للدوري للمرة العشرين في تاريخه، معادلاً الرقم القياسي لجاره وغريمه التقليدي مانشستر يونايتد، في أول موسم لمدربه الهولندي أرني سلوت، سعى ليفربول إلى البناء من موقع قوة خلال صيف شهد مأساة بعدما لقي مهاجمه البرتغالي ديوغو غوتا حتفه في حادث سيارة مع شقيقه الشهر الماضي، ما أدخل النادي في حالة حداد.
أنفق الريدز (260) مليون جنيه إسترليني (350 مليون دولار) على الألماني فلوريان فيرتز والفرنسي أوغو إيكيتيكي، والمجري ميلوش كيركيز، والهولندي جيريمي فريمبونغ.
لكن مع رحيل الكولومبي لويس دياز إلى بايرن ميونيخ الألماني، والأوروغوياني داروين نونييز إلى الهلال السعودي، لم ينتهِ ليفربول من تعزيز خط هجومه، ومن المتوقع أن يُقدّم عرضاً جديداً لضم السويدي ألكسندر إيزاك، حيث يُطالب نيوكاسل بمبلغ قياسي بريطاني للتخلي عن مهاجمه.
أرسنال يعّول على غيوكيريس
بعد احتلاله المركز الثاني في المواسم الثلاثة الماضية، يتطلع أرسنال إلى إحراز لقبه الأول منذ (22) عاماً، من أجل تحقيق هذا الهدف، قام مجلس إدارة النادي بتقديم الدعم للمدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، باستثمار آخر يقارب (200) مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات (260 مليون دولار).
وسيصبح الدولي الإسباني مارتن زوبيميندي، ركيزة خط الوسط الجديدة، بينما ستُضيف تعاقدات لاعب الوسط الدانماركي كريستيان نورغارد، والمدافع الإسباني كريستيان موسكيرا، والجناح نوني مادويكي، والحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا عمقاً في تشكيلة الفريق، لكن الأنظار ستكون مصوبة نحو الهداف السويدي فيكتور جيوكيريس، المنتقل إليه من صفوف سبورتنغ البرتغالي، وذلك لحاجة الفريق إلى هداف من الطراز العالمي.
حيث سجل السويدي (97) هدفاً، في (102) مباراة خلال عامين، في صفوف سبورتينغ، لكن اللاعب لم يفرض نفسه خلال تجربته السابقة في إنكلترا.
بعد فشله في فرض فعاليته التهديفية مع برايتون، سجل غيوكيريس (41) هدفاً في (121) مباراة في دوري الدرجة الثانية الإنكليزي مع كوفنتري وسوانزي.
في المقابل، أزيح مانشستر سيتي عن عرشه الموسم الماضي بعد سلسلة غير مسبوقة من أربعة ألقاب توالياً في البريميرليغ، حيث تراجع مستوى كتيبة المدرب الإسباني غوارديولا ولاسيما في غياب ضابط الإيقاع الإسباني رودري، الحائز على الكرة الذهبية العام الماضي، والذي تعرّض لإصابة خطيرة في ركبته في مطلع الموسم أجبرته على الغياب لفترة طويلة عن الملاعب.
وعزز مانشستر سيتي صفوفه بضم الظهير الأيسر الجزائري الدولي ريان آيت نوري، ولاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، والجناح الفرنسي ريان الشرقي.
بعد موسم خالٍ من الألقاب لأول مرة منذ موسم (2016-2017) يتوقع سيتي العودة إلى المنافسة على اللقب.
تشيلسي بطل العالم
كان تشيلسي آخر فريق، قبل هيمنة مانشستر سيتي وليفربول، يحرز اللقب عام (2017) وأثبت جدارته مرة أخرى بفوزه بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الشهر الماضي، و احتل البلوز المركز الرابع في الموسم الماضي، بفارق (15) نقطة عن ليفربول، لكن سياسة الانتقالات التي يعتمدها والتي تعوّل على الاستثمار بكثافة في التعاقد مع المواهب الشابة الواعدة، بدأت تؤتي ثمارها، في المقابل، أجرى مانشستر يونايتد تغييرات جذرية في خط هجومه بالتعاقد مع السلوفيني بنيامين شيشكو، والبرازيلي ماتيوس كونيا، والكاميروني براين مبومو، بعد احتلاله المركز الخامس عشر الموسم الماضي.
ويسعى الثلاثي الصاعد، ليدز وسندرلاند وبيرنلي، إلى تجنب سيناريو الموسمين الماضيين حيث عادت الأندية الثلاثة التي صعدت إلى الدرجة الممتازة إلى التشامبيونشيب مباشرة (المستوى الثاني)، مع استمرار اتساع الفجوة بين أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، وأندية المستوى الثاني.
وهنا برنامج مباريات الجولة الافتتاحية:
اليوم: ليفربول- بورنموث.
غداً: أستون فيلا- نيوكاسل، برايتون- فولهام، سندرلاند- وستهام، توتنهام- بيرنلي، ولفرهامبتون- مانشستر سيتي.
الأحد: نوتنغهام فورست- برينتفورد، تشيلسي- كريستال بالاس، مانشستر يونايتد- آرسنال.
الإثنين: ليدز يونايتد- إفرتون.