الثورة – ميساء الجردي:
نظراً لما تلمسه الأسر السورية في هذه الأيام من اختلاف في الأسعار ونقص بالقدرة الشرائية للكثير من السلع التي تحتاجها، نجد الإقبال اللافت على مهرجان الياسمين الذي يقام للمرة الثانية تحت عنوان “أهلاً رمضان”، ويضم أجنحة متنوعة لمواد غذائية ونسيجية وألبسة وبياضات وحقائب نسائية وأشغال يدوية للسيدات المعيلات، وذلك ضمن حالة اجتماعية ترفيهية يتخللها العديد من العروض والمسابقات يقدمها المشاركون من خلال 25 شركة متخصصة تقوم بعملية البيع المباشر للمواطنين.
زوار المهرجان العائلي الذي تنظمه شركة الياسمين للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع محافظة دمشق وعدد من الفعاليات المجتمعية في ساحة باب توما بدمشق، عبروا عن جودة المواد وأسعارها مقارنة بما هو متواجد في الأسواق العادية.
فأشارت لينا زيدان إلى حسومات مميزة في أسعار الشاي والمعكرونة، والزيت.. وبعض الزوار تحدثوا حول ضرورة هذه المهرجانات التي تسبق شهر رمضان لكونها تقدم عروضاً أقل من أسعار المحال العادية، فقد بينت السيدة عفيفة إسماعيل- ربة منزل- أنها جاءت إلى المهرجان من مساكن برزة لشراء بعض الحاجيات من المواد الأساسية مثل الزيت والأرز والشعيرية والمعكرونة.
وبين أحمد معربة أنه جاء من الغوطة للاطلاع عن العروض المقدمة علها تكون مناسبة لوضعه المادي، لافتاً إلى أهمية العروض وحملات التذوق التي تقوم بها بعض الشركات.
ومن الزوار اعتبر الفنان بسام دكاك أن المهرجان مبادرة جيدة تساعد المواطنين في ظل الظروف الحالية وتخفف أعباء المصاريف عنهم، حيث يستطيع الزبون شراء كل ما يلزمه من مكان واحد وبأسعار مناسبة، منوهاً بالدعم الذي قدمته شركة “تكتوك” للإنتاج والتوزيع الفني للمهرجان والذي يعتبر للمرة الأولى كشركة فنية تقدم دعماً لمهرجان تسوق، مشيراً إلى أنها ستقدم أيضاً مجموعة من البرامج خاصة بشهر رمضان تشمل مسابقات ولوحات شامية وكاميرا خفية.
بيع مباشر
مدير شركة الياسمين المنظمة للمهرجان رشا خليفاوي تحدثت عن أهداف إقامة المهرجان في هذا التوقيت، أي الأيام التي تسبق شهر رمضان، وذلك كنوع من المساعدة للعائلة السورية في تأمين مونة الشهر بأسعار أقل من السوق، حيث تباع المواد مباشرة من المنتج إلى المواطن بأسعار الجملة وبعضها بأسعار التكلفة.
وأشارت خليفاوي إلى الإقبال الكبير الذي شهده المهرجان منذ اللحظات الأولى لافتتاحه، مبينة أن المهرجان فرصة للكثير من أصحاب المهن والحرف اليدوية ليروجوا لمنتجاتهم وخاصة السيدات اللواتي يعملن بالخرز والتطريز والإكسسوار لإعالة أسرهن، وبنفس الوقت هو فرصة للشركات لعرض منتجاتها الغذائية والاستهلاكية والبيع مباشرة للمستهلك، وكذلك المعامل والورشات المصنعة للمواد النسيجية بهدف دعم ذوي الدخل المحدود.
ومن المشاركين لفتت بتول محمد- مندوبة ترويج في شركة الخطاب للمفرزات- إلى أن الشركة تشارك للمرة الأولى في المهرجان وتقدم كل أنواع المأكولات والتي تكون جاهزة تقريباً لربة المنزل، مبينة أن العروض التي تقدمها الشركة تتضمن علبة إضافية مجاناً مع كل علبة يشتريها الزبون من منتجات الشركة خلال المهرجان، إضافة إلى تقديم تخفيضات مميزة.
بدوره تحدث حسين إبراهيم عابد من شركة أورهان للصناعات الغذائية عن تخفيضات كبيرة بأنواع الكونسروة والزيوت والبسكويت والشوكولا والكيك والعصائر بسعر التكلفة وبتخفيضات تصل إلى 35 بالمئة.
أيمن فاكياني- شركة الولاء للصناعات الورقية قال: نشارك للمرة الأولى في المهرجان ونقدم المنتجات بأسعار منافسة أقل من السوق بنسبة 20 بالمئة، فيما لفتت هالة النبواني من شركة تشيكو الغذائية إلى حرص الشركة على المشاركة في جميع المهرجانات للتعريف بمنتجاتها والتواصل المباشر مع الزبائن، مبينة أنهم يقدمون منتجاتهم بحسومات تصل إلى 40 بالمئة.
وتحدث ناصيف عساف- مشرف فريق الترويج بشركة باستاليني صالحاني- عن الازدحام الذي يشهده جناحه نتيجة للعروض المغرية والهدايا التي يقدمها للمواطنين والتي تتضمن هدية مع كل 2 كيلو أو 3 كيلو، من صحون وسلل بلاستيكية، إضافة إلى السحوبات يتم من خلالها تقديم جوائز تتضمن أدوات كهربائية بحسب عدد المشاركات في السحب.