الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أي سلوك متهور جديد أو مغامرة من قبل كيان العدو الصهيوني أو حلفائه ستقابل برد فعل حاسم وأكثر قوة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان له مساء أمس إطلاق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه أهداف محددة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومواقع الكيان الصهيوني رداً على الجرائم العديدة التي ارتكبها هذا الكيان بما في ذلك الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد مجموعة من القادة والمستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية.
وقال الرئيس الإيراني في رسالة له عقب العملية العسكرية ضد الكيان أوردتها وكالة إرنا إن أبناء الشعب الإيراني الغيورين والشجعان في قوات الحرس الثوري و بالتعاون والتنسيق مع كل القطاعات الدفاعية والسياسية في البلاد لقنوا العدو الصهيوني درسا لن ينساه وسجلوا صفحة جديدة في تاريخ الاقتدار الإيراني.
وأضاف بأن القوات المسلحة الإيرانية استهدفت في عمل عسكري حاسم أهدافا عسكرية تابعة لكيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة موضحا بأن هذا الإجراء الدفاعي، الذي هو حق أصيل للدفاع المشروع عن إيران جاء ردا على الأعمال العدوانية الصهيونية ضد أهداف ومصالح إيران وخاصة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد قادة من الحرس الثوري.
وأشار إلى انه خلال الأشهر الستة الماضية، استخدمت طهران كل الأدوات والتسهيلات الإقليمية والدولية للفت انتباه المجتمع الدولي إلى المخاطر القاتلة الناجمة عن تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تجاه الانتهاكات المستمرة للكيان الصهيوني، موضحا بأن الدفاع عن أمن وسيادة ومصالح إيران الوطنية كان خطوة نحو معاقبة المعتدي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتابع أنه بات اليوم من الواضح تماما لأي مراقب منصف أن تصرفات الكيان الصهيوني ككيان محتل وإرهابي وعنصري، والذي لايلتزم بأي قواعد وأعراف قانونية أو أخلاقية أو إنسانية قام خلال الأشهر الستة الماضية بحملة إبادة جماعية للفلسطينيين وزيادة انعدام الأمن في المنطقة والعالم بدعم متواطئ من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، تشكل تهديدا فوريا ومستمرا للسلام والأمن الإقليميين.
وبين أنه من وجهة نظر إيران فإن أصل الأزمة في المنطقة هو الإبادة الجماعية التي يمارسها الصهاينة مؤكدا أن بلاده لن تدخر جهدا للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.
بدوره, أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن الشعب الإيراني وجه للكيان الصهيوني صفعة قویة ردا على عدوانه على القنصلية الإيرانية بدمشق مشددا على أنه إذا حدث خطأ آخر منه أو من حلفائه فسيكون الرد المخطط له أكثر شدة.
وقال قالیباف في بداية الجلسة العلنیة لمجلس الشوری اليوم: إن الصفعة التي وجهها الشعب الإيراني للعدو الصهيوني كانت قوية وفيها عبرة.
وعن تفاصيل العملية العسكرية, صرح القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي بأن الأهداف كانت دقيقة للغاية وتم تنفيذ عملية محدودة توازي العدوان الذي ارتكبه الكيان الصهيوني.
وأضاف أنه كان من الممكن أن تكون هذه العملية واسعة النطاق، لكن تم حصر نطاقها في ذلك الجزء من القدرات التي استخدمها الكيان الصهيوني لمهاجمة القنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد قادة من الحرس الثوري الإيراني مشددا على أنه يجب على الكيان أن يعيد حساباته وإذا قام بأي رد فعل فمن المؤكد أن رد إيران سيكون أصعب بكثير.
وأكد أن العملية كانت أكثر نجاحا مما كان متوقعا.
بدوره, أوضح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن العملية العسكرية التي نفذتها إيران ضد الكيان كانت بمثابة عقاب وأن ردها على أي عمل آخر سيكون أكبر بكثير وقال “ليس لدينا أي نية لمواصلة العملية ضد إسرائيل، فالعملية انتهت من وجهة نظرنا.”
وأضاف أن هذه العملية تعود إلی تجاوز الکیان الصهيوني لخطوطنا الحمراء، وهو أمر لا يطاق بالنسبة لنا ولا یروق لنا بأي شكل من الأشكال.
من جانبها, أكدت وزارة الخارجية الإيرانية بأن العملية العسكرية لطهران جاءت في إطار ممارسة حقها المبدئي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ورداً على الاعتداءات العسكرية المتكررة للكيان الصهيوني واستشهاد المستشارين العسكريين الإيرانيين.
وقالت الخارجية في بيان لها: إن إيران “وإذ تؤكد من جديد تمسكها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، عازمة على الدفاع بشكل حاسم عن سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها الوطنية ضد أي أمر غير قانوني في استخدام القوة والعدوان.”
التالي