الثورة – دمشق – بتول عبدو:
في السادس من أيار تعانق الذاكرة السورية الأبية تلك الوجوه الناصعة من أبنائها الذين بذلوا أرواحهم قرابين للوطن، مؤكدين أن الوفاء لسورية لا يزول.
عيد الشهداء لحظة سامية نستذكر فيها مع كل نسمة هواء وقطرة نفط، بطولات الأبطال الذين غرسوا فينا الأمل بتضحياتهم المجيدة.
المهندسون، الفنيون، العمال، وكل فرد من أسرة وزارة النفط والثروة المعدنية ممن اعتنقت أرواحهم الخلود، كانوا النبراس الذي يُضيء مسيرة البلاد نحو التطور والعزة. هؤلاء الشهداء العظام أدوا واجبهم بشرف واستبسال، مواصلين عملهم في أصعب الظروف وأخطرها، حتى طالتهم يد الإرهاب الغادرة.
لقد شكّلت بطولات شهدائنا الأبرار حصناً منيعاً لحقولنا ومواقع العمل في وزارة النفط وتحولت مواقع العمل إلى ساحات شرف، حيث سالت الدماء الزكية لتختلط بثرى هذه الأرض الطاهرة، مخلفةً وراءها قصصاً ملهمةً عن الشجاعة والعطاء.
وبهذه المناسبة عبر وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور عن عميق مشاعر الاعتزاز والتقدير، وقال: “نحن اليوم، مدينون بالشكر والعرفان لكل شهيد سطر بدمه أروع معاني الفداء والانتماء للأرض وللوطن. إن تضحيات شهداء وزارة النفط ستظل رمزاً للإخلاص ونموذجاً يُحتذى لأجيالٍ وأجيال.. إنه من دواعي فخرنا وواجبنا أن نواصل المسيرة بهمة وعزم، متمسكين بعزم الشهداء، لنعمر ما دمره الإرهاب، ونحقق على أرض الواقع ما ضحى من أجله شهداؤنا الأبرار”.
وأضاف.. إن تضحيات بواسلنا مشعل نور ليرفع عالياً اسم سورية وشهدائها.