الثورة – الحسكة:
للسنة الثانية على التوالي تتعرض مساحات واسعة من المحاصيل في مناطق شمال شرق سورية لعواصف مطرية في مثل هذا الوقت من الشهر مصحوبة بحبات البرد، تسببت بضرر في المحاصيل الزراعية بمدينة الدرباسية وبلدة أبو راسين (زركان) شمالي الحسكة حيث خرجت مساحات واسعة من محصولي الشعير والكمون والكزبرة والقمح من الإنتاج، بحسب ما أفاد مزارعون لـ”الثورة”.وفي اتصال هاتفي مع مختار قرية “ملك ” ط ع أكد ل”الثورة” أن الضرر الأكبر لحق بمساحات واسعة خاصة على القرى الحدودية (ملك وبير كنيس وكبز والقرمانية والغنامية وبعض القرى الأخرى) ، مضيفاً أن نسبة الضرر كبيرة وبلغت في بعض القرى نسبة 100 %خاصة الشعير والكمون والكزبرة وتختلف في بعض المناطق نسبة الضرر من 35 إلى 40 % حسب نسبة كميات الهطول والبرد.
كذلك أثرت تلك العاصفة على نسبة كبيرة من الأشجار المثمرة بشكل عام في أغلب القرى، موضحاً أن المساحات التي تعرضت للمطر دون البرد ربما تتعرض لآفات مرضية مثل الصدأ نتيجة الرطوبة الزائدة.
وقال حليم حسو وهو مزارع من الدرباسية “إن هطول الأمطار وتساقط حبات البرد والرياح القويةـ خلفت أضراراً واسعة في المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة في قرى ملك وبيركنيس والقرمانية والغنامية وبير كفري وعدد من قرى زركان الشمالية”.
وأضاف: إن تساقط البرد استمر لنحو 10 دقائق، مشيراً إلى أن محصوله من الشعير والبالغ خمسين دونماً اُتلف بالكامل، كما تضرر محصول الكزبرة والكمون لمزارعين آخرين في المنطقة بنسبة كبيرة.
وأوضح صالح علي من ريف زركان من منطقة أبو راسين أن تساقط البرد المرافق للعاصفة تسبب بأضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية من قمح وشعير، مشيراً إلى تلف مساحات كبيرة من محصول الفول في عدة قرى مثل الخشافية والخرزة وبعض المناطق شرقي الدرباسية.
وقدر المهندس الزراعي عيسى سليمان أن نسبة المحاصيل المتضررة بسبب حبات البرد، ما بين 50 إلى 60 % تقريباً في منطقة زركان و100 % في بعض القرى، مشيراً إلى أن أكثر المحاصيل المتضررة هي الفول ومن ثم القمح والشعير والكزبرة والكمون وغيرها من المحاصيل العطرية.
وحذّر سليمان من تشكل الفطريات المرافقة لهذه الأجواء، وخطورة ذلك على محاصيل الخضروات وحبة البركة والكمون والفول والقمح.
ويرى حسين إبراهيم حمو، من قرية العالية في ريف الدرباسية، أن الأمر لا يتعلق بالمحاصيل المتضررة فحسب، وإنما يتعلق بمصير العائلات التي تعتمد على هذه المحاصيل كمصدرٍ للرزق.