الثورة – فؤاد الوادي:
بعد فشل الكونغرس الأميركي في إقرار قانون تمويل مؤقت للدوائر الحكومية، بعد انتهاء السنة المالية في 30 سبتمبر/أيلول دون تمرير ميزانية جديدة، دخلت الحكومة الأميركية، اعتباراً من صباح اليوم الأربعاء، في حالة شلل فدرالي.
ورفض مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أمس، مشروع قانون تمويل مؤقت تقدّمت به الغالبية الجمهورية، إذ لم يستطع تأمين الأصوات الـ 60 اللازمة لتمريره، ليُعلن بذلك بدء الإغلاق الرسمي للحكومة الفدرالية.
ويترتّب على هذا الإغلاق تجميد العديد من الأنشطة غير الأساسية للحكومة، وحرمان مئات الآلاف من الموظفين المدنيين من رواتبهم مؤقتاً، وتعطيل بعض خدمات شبكة الأمان الاجتماعي والمشروعات ذات الطابع الإداري.
وبدأ الإغلاق الجديد رسمياً في الدقيقة الأولى من فجر اليوم، عقب انتهاء السنة المالية الأميركية في 30 سبتمبر/أيلول الماضي دون تمرير قانون تمويل جديد.
وكان مشروع القرار يحتاج إلى أغلبية 60 صوتاً لاعتماده، غير أن حلفاء الرئيس دونالد ترامب الجمهوريين فشلوا في الحصول على الأصوات القليلة اللازمة من المعسكر الديمقراطي وتمديد تمويل الحكومة لما بعد يوم الثلاثاء الذي يمثّل نهاية السنة المالية، في حدث غير مسبوق في الولايات المتّحدة منذ 6 سنوات.
وأقرّ مجلس النواب في وقت سابق هذا النص الذي كان الجمهوريون يأملون إقراره في مجلس الشيوخ، لإرساله إلى مكتب ترامب ونشره قانوناً نافذاً قبل بدء السنة المالية الجديدة، لكن آمالهم خابت.
ويتطلّب إقرار تشريعات الميزانية موافقة 60 من الأعضاء المئة في مجلس الشيوخ.
وسيوقف هذا الإغلاق العمليات غير الأساسية في الإدارات الفدرالية وسيترك مئات آلاف الموظفين المدنيين مؤقتاً من دون أجور، وسيعطّل دفع العديد من منافع شبكة الأمان الاجتماعي.
ويعد هذا الإغلاق هو الـ15 من نوعه منذ عام 1981، والأول منذ نحو 7 سنوات، حين شهدت الولايات المتحدة أطول فترة إغلاق في تاريخها استمرت 35 يوماً.