دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
مفاهيم جديدة تتعلق بالأمراض العصبية وخاصة الصرع والحوادث الدماغية من حيث الأسباب والأعمار وآليات المتابعة ضمن ما يسمى بالتعليم الطبي المستمر لرفع المستوى الصحي المجتمعي. وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي السادس والعشرين الذي تقيمه الرابطة السورية للعلوم العصبية بالتعاون مع جمعية دعم مرضى التصلب اللويحي في سورية
وتتضمن آخر المعلومات والمستجدات حول حدوث نوبة الصرع والصرع عند المسنين والصرع خلال فترة الحمل والصرع المناعي وصرع الفص الصدغي وطرق معالجته، إضافة إلى أساليب تخطيط الدماغ والاختلاجات الحرورية ونظم الدماغ الأساسية وتوصيات نمط الحياة لمريض الصرع وطرق التعامل مع مريض الصرع من قبل المحيطين به.
رئيس الرابطة الدكتور أنس جوهر بيَّن أن أكثر من نصف حالات الصرع عند البالغين هي موجودة عند المسنين، لافتاً بأن الأسباب التي تسبب الصرع لدى هذه الشريحة من المجتمع تعود لاضطرابات استقلابية ويمكن أن يبقى نصفها مجهول السبب، كما أن الاضطرابات التنكسية تزيد من احتمال حدوث الصرع لدى المسنين، مشيراً إلى أن المفاهيم الحديثة لعلاج أمراض التصلب اللويحي المتعدد هي حلقة مهمة في سلسلة التعليم الطبي المستمر لأطباء العصبية.
مشرف الروابط بنقابة أطباء سورية الدكتور محمد سامر علوش أكد أهمية هذا اللقاء الذي يجمع أطباء العصبية من مختلف المحافظات بكل اختصاصاتهم، ودوره في الخروج بتوصيات تتناول طرق علاج مرض الصرع والتصلب اللويحي متعدد الأمراض، إضافة للتوعية حول مستجدات هذا النوع من الأمراض والسعي لتطوير أفكار ورؤى جديدة ترفع مستوى التطلعات للمضي قدماً في مرحلة البناء ورفع مستوى صحة المجتمع.
استشاري بطب الأعصاب وأمين سر الرابطة الدكتور عمار القهوجي تحدث في محاضرته عن مرض الصرع وطرق معالجته مستعرضاً آخر المستجدات التي دخلت على طب الأعصاب هذا العام والتقنيات والأدوية الجديدة والتجارب قيد التنفيذ.
بدوره استعرض الدكتور بسام نادر في محاضرته أعراض نوبات الصرع الناشئة في الفص الصدغي وتأثيراتها على الإدراك ومشاعر الأشخاص المصابين وطرق معالجتها.
من جانبه أشار نقيب أطباء دمشق والاختصاصي في الأمراض العصبية الدكتور عماد سعادة إلى الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض الصرع، لافتاً إلى عدم وجود سبب محدد للصرع لدى نصف المصابين بهذه الحالة المرضية، أما لدى النصف الآخر فقد يرجع السبب إلى التأثير الوراثي أو إصابة الرأس الناجمة عن الحوادث أو ورم في الدماغ أو التهاب السحايا وفيروس نقص المناعة البشري أو الحالات المرضية النمائية “مصابو التوحد”.