رنا بدري سلوم
يلفت نظرك بروشور مسرحيّة «ساعة واحدة فقط» للكاتب زيد الظريف، إخراج الدكتور منتجب صقر، لوحة كائن صحراوي يلتف بخبث حول الزهرة، يوحي بتسلط واستبداد الأخ بطل المسرحيّة الذي يلقب بالحردون.
وعن فحوى النص المسرحي، قال مخرج العرض في تصريحه لصحيفة الثورة: النّص ثمرة قراءات وتجارب مسرحية سابقة مع الكاتب، ويمكن القول إنها نتيجة ورشة عمل كادر المسرحية بعد نص «الخروج من العتمة»، فاعتمدت المسرحية على ثلاث شخصيات، سامح وصبا وهالة.
يتحدّث نص مسرحيّة «ساعة واحدة فقط» عن حكاية فتاة تعيش في قبو معتم يتحكّم فيها أخوها بعد تعرضها لحادث يقعدها في الألم، فيدير الشركة التي ورثتها عن أبيها وهو غير كفوء لذلك، فشخصيته كسولة، يمارس على أخته هالة كل أنواع القسوة والعنف والتسلط. تظهر شخصية صبا التي تقرأ قصصاً كتبتها لهالة، تقرؤها على مدى ساعة واحدة من الوقت، محاولة تحريض هالة للخروج من القبو، والانعتاق منه، وفي لحظة الهروب الحاسمة يعتدي أخوها الجلاد عليها بالضرب.
رسالة المسرحية وفقاً لصقر بأنها: تجسد قضايا الإنسان وأفكاره الفلسفيّة والوجوديّة من خلال طرح فكرة علاقة الإنسان بالإنسان، ووصف المجتمع الذكوريّ الظالم، والهيمنة على المرأة وممارسة العنف عليها، والبحث عن الحرية، وأمراض الجشع وحب المال.
في النهاية تدخل هالة طوعاً إلى القبو وتعود إلى أحضان الخوف، يقول صقر: ندخل عوالم الشخصيّات عبر لعبة ممثل محكمة، وإيقاع مضبط لنتفادى هبوط العرض كي لا ندع أي من الفراغات، وقد ساعد تصميم الفيتوغرافي «وهو من تصميم الفنان محمد زهيري، والإضاءة إياد العساودة» على خلق جو مناسب نواكب فيه الشخصيات ورغبتها في الحرية. خاتماً بالقول: لا بد من الخروج إلى النور لتتفتح جماليّات الحلم الذي لا يتسع إلا للحب.
ينطلق عرض مسرحية «ساعة واحدة فقط» يوم غد على خشبة مسرح القباني وهي من تمثيل زيد الظريف «بدور سامح الأخ المستبد»، يارا مريم «الأخت هالة»، نورهان حمد «بدور القارئة صبا».
