الثورة – دمشق – وعد ديب:
كما جرت العادة ومع اقتراب موسم الأعياد يزداد الطلب على نبتة الآس لما تحظى به من مكانة ورمزية روحية لدى معظم السوريين، والتي تحولت إلى طقس من الطقوس الشعبية توضع أو تزرع فوق القبور.
وبحسب مراقبين- فإنه وعلى الرغم من أنها نبتة تزرع في أماكن متفرقة من الطبيعة إلا أنها تحولت إلى تجارة لا تحتاج إلى رأس مال، يستحوذ عليها البعض كوسيلة لكسب الرزق كونها تدر عائداً اقتصادياً مهماً لهم، ضاربين برفع أسعارها عرض الحائط يبيعونها عن طريق البسطات أو عن طريق خدمة التوصيل بأسعار مضاعفة مستغلين حاجة الناس لاقتنائها من دون رقابة تذكر.
وذكر لنا مواطنون من مناطق مختلفة من ريف دمشق أنه خلال فترة العيد الماضي اشتروا الباقة الواحدة بأكثر من عشرة آلاف، فما بالك إذا كانت الحاجة لأكثر من باقة، علماً أن سعر شرائها من الأراضي الزراعية يقدر بـ١٠٠٠ ليرة سورية فقط لمن يزرعه.
عن أهمية نبتة الآس قال لـ”الثورة” الخبير التنموي والزراعي أكرم العفيف: تعتبر نبتة الآس من النباتات الموجودة ضمن باقة النباتات العطرية والطبية في سورية والتي يمكن استخدامها بالتصنيع الدوائي والتجميلي، مضيفاً أن حب الآس نبات سوري وثمرته لذيذة والآس جميل المنظر وطيب الرائحة تزين به الحدائق، فزراعته غير مكلفة ولا يحتاج إلى متطلبات زراعية كثيرة لكي ينمو، وخاصة أن زراعته لا تحتاج إلى الكثير من الماء، وإن وجد الماء زاده نضارة وجمالية.
ونوّه العفيف بأن زراعته تتم في كل أنحاء الأراضي السورية ويوجد مساحات مزروعة منه تتفرق وتنمو بالطبيعة بشكل عام وخاصة في المناطق الجبلية، ونظراً لسرعة انتشاره في هذه المناطق أصبح لهذه النبتة تجارها يبيعون منها بكميات كبيرة وفي مواسم محددة.
وهنا ينصح الخبير التنموي بزراعة هذه النبتة حتى على أرصفة الشوارع كونها زراعة غير متطلبة لشروط كثيرة لزراعتها.