الثورة – دمشق – وعد ديب:
أثرت الأزمة الاقتصادية وظروف الحرب على جميع مناحي الحياة سواء على مستوى الفرد أو العائلة وحتى المجتمع، وتأثرت الحياة المعيشية بنسب كبيرة في الأيام العادية، فكيف هو الحال في المناسبات والعطل والأعياد.
يقول خبراء في علم الاقتصاد لـ”الثورة”: إذا أردنا الحديث عن “اقتصاد العيد” أي عن حركة الإنتاج قبل العيد وأثنائه، وعن حركة السوق قبيل وأثناء العيد، فكلاهما سيكون وضعه التشغيلي أفضل بالمقارنة مع الفترات العادية البعيدة زمنياً عن فترات العيد ولكن بشكل نسبي فقط؛ بينما الحقيقة هي أن اقتصاد العيد الحالي ليس بأحسن حالاته بالمقارنة مع أي عيد سابق لأن الوضع الاقتصادي العام لم يتحسن.
وبحسب آراء الخبراء الاقتصاديين- فإنه بالنسبة للعيد تتحرك بعض العائلات الميسورة في السوق وبعض العائلات الأقل يسراً والتي تدخر دائماً لشراء احتياجات العيد، كما قد تتحرك بعض العائلات الفقيرة في السوق وتحاول الشراء ولو بموجب استدانة أو قروض وذلك تحدياً لأوضاعها.. وخاصة من عنده أطفال وشباب أعمارهم في عمر الزواج، وتكون حصيلة اقتصاد السوق أن حركته أفضل بـ (30%) من حركته في الفترات خارج العيد في الظروف العادية.. ولكنها ربما لا تعادل (5%) بالمقارنة مع حركة الأسواق والأعياد قبل الأزمة.
ومع استمرار الأزمة الاقتصادية ومنها ما تتعرض له البلاد من حصار اقتصادي، ستتجه فرص العمل إلى التراجع وعدد عمال المصانع والمتاجر ما يؤثر على دوران عجلة الإنتاج، وهنا تصبح وتيرة التحسن الاقتصادي بطيئة ما يؤثر بشكلٍ سلبي على الوضع المعيشي للمواطنين ويضعف القوة الشرائية التي تنعكس على حركة الأسواق سواء في فترة الأعياد أو غيرها من الأيام العادية.