الثورة- فؤاد مسعد :
أمسية موسيقية تحمل خصوصيتها تُقدم مساء غد على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، يعزف خلالها المؤلف الموسيقي وعازف البزق بحري التركماني اثني عشر عملاً موسيقياً، بمرافقة فرقة « With the dand»، وكان سبق له منذ عام أن أحيا أمسية موسيقية أيضاً في المكان نفسه ولاقت صدى طيباً من قبل الجمهور.
حول الفارق بين حفلي الأمس واليوم، والمختلف الذي سيتم تقديمه يوم غد، تحدث إلى صحيفة «الثورة» قائلاً: «رافقتني في الحفل السابق مجموعة كبيرة من الموسيقيين بقيادة المايسترو نزيه أسعد، وتم توزيع الأعمال أوركسترالياً، وأغلب ما قُدِم من أعمالي، مع بعض أعمال محمد عبدالكريم. وارتأيت هذا العام أن أقدم الأمسية برفقة عدد قليل من الآلات،موسيقا الحجرة، فعلى الرغم من نجاح تجربتي السابقة لكني أعتقد أنني أستطيع تقديم نفسي أكثر مع هذه التشكيلة، التي تضم البيانو والكونترباص والتشيللو وآلات إيقاعية مختلفة، فضلاً عن صديقي أحمد شتار الذي يلعب دور آلة البزق الثاني. ويشرف على الأمسية الإعلامي إدريس مراد». ويشير إلى أن دور الآلات يبقى دوراً مرافقاً، بحيث تعزف اللحن الأساسي أحياناً، وتعطي بعض الأرضيات الموسيقية وقليل من الهارموني أحياناً أخرى.
وعما حرص عليه عند اختياره المقطوعات التي سيعزفها، قال: «من الطبيعي أن أقدم أعمالي طالما أن لدي الكثير والمختلف، وبالتالي سيكون نصف البرنامج من أعمالي، والنصف الثاني يضم عمل ليورغو وعملين للرحابنة وثلاثة أعمال للأمير محمد عبدالكريم، واخترت هذه الأعمال لأن طبيعة هيكليتها تصلح لأن تقدم بآلة البزق، وتقديم مؤلفات عبدالكريم جاءت كتكريم لروحه، وباعتقادي أن من يحمل آلة البزق ينبغي أن يدرك عوالم هذا المبدع ويتقن أعماله فلولاه لما عرفنا هذه الآلة أصلاً».
ويؤكد أنه تقصد تنوع المقطوعات، وأن تحمل أساليب مختلفة، فما كتبه الرحابنة يختلف تماماً عن البرنامج كله، كما أن أسلوب محمد عبدالكريم لا يشبهه أحد، ويتابع القول: «فيما يتعلق بمقطوعاتي، وإن كنت أُعتَبر من مدرسة عبدالكريم، إلا أنني أقدم نفسي بأسلوبي الخاص»، وهناك أيضاً قوالب ملونة في البرنامج، منها اللونغا والسماعي والموسيقا التعبيرية.
وينهي كلامه بالإشارة إلى أحد أعماله الذي سيُعزف ضمن الأمسية، بعنوان «نبض الحياة» موضحاً أنه عمل موسيقي تعبيري بتكنيك عال، ويظهر المهارة في العزف، مجسداً الحياة بشكل عام بحلوها ومرها، وفي النهاية يأخذنا إلى أمل آت، فلولا الأمل تنتهي الحياة.