الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
من تنكر جذوره تضيع أغصانه ولا يعرف أين تتجه وتبقى غضة لينة لا تقدر على مواجهة القادم ولو كان نسمة هواء.
وبالوقت نفسه من ظل رهين الجذور والجذع لايعرف مخرجاً إلى الحياة يخطط ويعمل ويبني ويراكم لايمكن له أن يشعر أن الحياة قد وهبته شيئاً بل يدور في فراغ ما كان.
في الكثير من ندواتنا وورشات عملنا التي تناقش قضايا فكرية وثقافية يتحدث المشاركون حول ما كان بعضهم، يستعرض بطولاته إن كان مشاركاً بأمر ما.
لا يتقدم أحد ما بفكرة بخطة عمل لا يناقشون ما هو كائن الآن ماذا علينا أن نفعل فيما نحن به ما العقبات التي يجب تجاوزها لنؤسس للقادم.
ثنائة الماضي والقادم دون المرور باللحظة الحاضرة هذا يعني المراوحة في المكان….. التخطيط الحقيقي يتأسس بقراءة الحاضر يعزز ما فيه من عمل إيجابي يرمم الثغرات ويقول:سوف نعمل على إنجاز التالي وفق آليات محددة لنصل إلى ما نريد..
الخروج من سرديات ما كان بالعمل الدؤوب الذي هو بالتأكيد يبني القادم….. نريد ذلك حتى تقول الأجيال :لقد ترك لنا أجدادنا وآباؤنا ما نبني عليه ونعلي البنيان.
العدد 1195 –2 -7-2024