الثورة – هراير جوانيان:
لم ينجح أي منتخب عربي في نيل ميدالية ذهبية أو فضية أو حتى برونزية، خلال المشاركة في منافسات كرة القدم في الأولمبياد تاريخياً، في وقتٍ تُمنّي فيه المنتخبات العربية المتأهلة إلى دورة باريس 2024 (المغرب، العراق، مصر)، النفس بكسر هذا النحس الذي امتد لسنوات طوال.
وكان المركز الرابع هو أبرز إنجاز عربي، تحقق عن طريق منتخبي مصر والعراق، إذ حققت كتيبة منتخب مصر هذا المركز في نسخة (1928) في العاصمة الهولندية أمستردام، وتأهلت للمربع الذهبي بعد انتصارين على تركيا (7-1) والبرتغال (2-1)، قبل الهزيمة (0-6) في نصف النهائي أمام الأرجنتين، ثم خسارة الميدالية البرونزية أمام إيطاليا في لقاء المركز الثالث، بنتيجة كبيرة (3-11).
ونال المصريون هذا المركز، مرة أخرى، في طوكيو (1964) بعد الفوز (10-0) على كوريا الجنوبية، والتعادل (0-0) مع البرازيل، والخسارة (1-5) أمام تشيكوسلوفاكيا، ليهزموا غانا بعدها بخماسية في ربع النهائي، قبل السقوط (6-0) أمام المجر في نصف النهائي، ثم خسارة لقاء البرونزية ضد ألمانيا بنتيجة (1-3).
ونجح منتخب العراق في تحقيق المركز الرابع في نسخة أثينا (2004) متحدياً كل الصعوبات، إذ جاءت مشاركته بعد فترة قصيرة من دخول الاحتلال الأميركي إلى البلاد، واضطر إلى خوض المنافسات دون تحضير مناسب لمثل هذا الحدث، لكن أسود الرافدين، بقيادة المدرب الوطني، عدنان حمد، بدؤوا المشوار بانتصار كاسح (4-2) على البرتغال، بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو، ثم التفوق على كوستاريكا (2-0)، قبل الخسارة أمام المغرب (1-2)، والتأهل في صدارة المجموعة مع كوستاريكا، وتفوق رفاق يونس محمود، في ربع النهائي، على أستراليا (1-0) قبل خسارة نصف النهائي أمام باراغواي (1-3) ثم خسروا لقاء المركز الثالث ضد إيطاليا (0-1).