الثورة:
استشهد 27 فلسطينيا على الأقل وأصيب عشرات آخرون , نصفهم نساء وأطفال , اليوم جراء قصف جوي ومدفعي مكثف للاحتلال الإسرائيلي على مناطق واسعة من الأحياء الشرقية لخان يونس جنوب قطاع غزة بعد وقت قصير من مطالبته الأهالي بإخلائها قسرا.
وذكرت وفا أن قوات الاحتلال زعمت في وقت سابق أن المنطقة ذاتها التي يطالب بإخلائها اليوم، هي ضمن المناطق الآمنة، ليعود ويدعي أن البقاء فيها أصبح خطيرا، رغم أنها بالأساس مدمرة وتعرضت لقصف مكثف سابقا، وعاد الفلسطينيون إليها بسبب عدم وجود مكان آخر يلجؤون إليه. وذكر مراسل الوكالة أن قوات الاحتلال لم تمهل الفلسطينيين، وبدأت بقصف مكثف من الجو والبر، ما أدى إلى ارتقاء 27 شهيدا على الأقل وإصابة العشرات.
هذا وبدأت المناطق الشرقية تشهد عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية وخاصة المواصي.
وفي السياق، ناشد مجمع “ناصر الطبي” الواقع في خان يونس، الأهالي بضرورة التبرع “عاجلا” بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المجمع نظرا للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم في ظل المجازر المستمرة للاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين.
وكان الاحتلال ارتكب قبل نحو أسبوع مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا على الأقل وإصابة 300 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح للأهالي.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” ومنظمات أخرى أكثر من مرة إن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بوجود مناطق آمنة في غزة “كاذبة ومضللة”.
